التقرير يثبت قتل المئات و إصابة الآلاف في الغارات الاسرائلية وجهت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة اتهامات للقوات الإسرائيلية بإساءة معاملة أطفال فلسطينيين بما في ذلك من خلال تعذيب المحتجزين واستخدام آخرين دروعا بشرية، وكثيرا ما يحرم أطفال فلسطينيون في قطاع غزةوالضفة الغربية من تسجيل أسمائهم بعد الميلاد ومن الرعاية الصحية والالتحاق بمدارس جيدة والمياه النظيفة. وجاء في تقرير 'الأطفال الفلسطينيون الذين يعتقلهم الجيش والشرطة في "إسرائيل" يتعرضون بشكل ممنهج لسوء المعاملة وفي أحيان كثيرة أيضا لممارسات تعذيب ويجري التحقيق معهم بالعبرية وهي لغة لا يفهمونها ويوقعون على اعترافات بالعبرية حتى يفرج عنهم، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها ردت على تقرير من صندوق الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" في مارس آذار عن إساءة معاملة القصر الفلسطينيين وتساءلت عما إذا كانت تحقيقات لجنة الأممالمتحدة تشمل مجالات جديدة، من جهتها قالت "كيرستن ساندبرج" وهي خبيرة نرويجية ترأس لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة إن التقرير يستند إلى حقائق وليس إلى الآراء السياسية لأعضاء الفريق الذي أعده. وأقر تقرير لجنة حقوق الطفل الذي أعده 18 خبيرا مستقلا بالمخاوف الأمنية لدى إسرائيل وأشار إلى أن الأطفال على جانبي الصراع ما زالوا يلقون حتفهم ويصابون لكن خسائر أكبر تقع على الجانب الفلسطيني، كما ذكرت اللجنة أن اغلب الأطفال الفلسطينيين الذين يلقى القبض عليهم يتهمون بإلقاء الحجارة وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما. وأضافت أن جنودا إسرائيليين شهدوا على طبيعة الاعتقال التي كثيرا ما تكون تعسفية. كما أبدت اللجنة التابعة للأمم المتحدة أسفها بسبب الرفض المستمر من إسرائيل للرد على طلبات للحصول على معلومات بشأن الأطفال في الأراضي الفلسطينية وهضبة الجولان منذ آخر مراجعة في 2002، و أضاف أنه تم قتل مئات الأطفال الفلسطينيين وأصيب آلاف خلال الفترة التي يغطيها التقرير نتيجة عمليات عسكرية من جانب الدولة خاصة في غزة حيث تمضي الدولة في شن ضربات جوية وبحرية على مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة بها وجود كبير للأطفال، فخلال فترة السنوات العشر تم إلقاء القبض على ما يقدر بنحو سبعة آلاف طفل فلسطيني أعمارهم بين 12 و17 عاما والبعض لم تتجاوز أعمارهم تسع سنوات جرى اعتقالهم واستجوابهم، و أن الكثيرين يمثلون أمام محاكم عسكرية وهم مقيدون بالأصفاد في حين إن أطفالا يحتجزون في الحبس الانفرادي وفي بعض الأحيان ربما لشهور. أطفل يستخدمون كأدرعة حماية أبدت اللجنة قلقها الشديد من استمرار استخدام الأطفال الفلسطينيين دروعا بشرية وللوشاية، قائلة إنه تم الإبلاغ عن 14 حالة مماثلة خلال الفترة بين يناير كانون الثاني 2010 ومارس 2013 وحدها، و أضافت أن جنودا إسرائيليين كانوا يستخدمون أطفالا فلسطينيين في دخول مبان ربما تكون بها مخاطر قبلهم وللوقوف أمام العربات العسكرية لمنع إلقاء الحجارة. وتابع التقرير أن كل من استخدم الأطفال كدروع بشرية أو وشاة لم يعاقبوا والجنود الذين أدينوا بإجبار طفل عمره تسع سنوات تحت تهديد السلاح على تفتيش حقائب كان يشتبه أن بها متفجرات حكم عليهم بالسجن ثلاثة أشهر مع إيقاف التنفيذ وتم خفض رتبتهم العسكرية، وجاء فيه أيضا احتلال إسرائيل غير المشروع والقديم للأراضي الفلسطينية وهضبة الجولان السورية واستمرار التوسع في المستوطنات اليهودية غير المشروعة وبناء الجدار العازل في الضفة الغربية ومصادرة الأراضي وتدمير المنازل وقطع الأرزاق تمثل انتهاكات شديدة ومستمرة لحقوق الأطفال الفلسطينيين وأسرهم.