كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن إمكانية إعطاء فرصة للتلاميذ الراسبين لإعادة السنة الدراسية، وفقا لشروط معينة، وذلك خلال ترأسه مساء أمس، عبر تقنية التحاضر المرئي، بمقر وزارة التربية الوطنية، أشغال ندوة وطنية حضرها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية للولايات رفقة رؤساء مصالح التمدرس والتنظيم التربوي. وتعرض الوزير، للمنشور المتعلق ببروتوكول الاستفادة من فرصة إعادة السنة بالنسبة للتلاميذ، كونه فعلا بيداغوجيا بامتياز يمنح فرصة أخرى لأبنائنا للعودة لمقاعد الدراسة في حال توفّر المقاعد البيداغوجية، كما ألحّ على ضرورة إعلام الأولياء وإشهار التواريخ المتعلقة بالعملية وفق الرزنامة المقدمة. وبالمناسبة وقف بلعابد على الوضعيات المرتبطة بالتنظيمات التربوية بدقة من خلال مناقشة مديري التربية ورؤساء مصالح التنظيم التربوي في كيفية إعدادها وضبطها، مثمّنا المجهودات المبذولة من طرف جميع الأطراف ومؤكدا مرافقة الوزارة لهم من خلال كامل أجهزة الإدارة المركزية. كما أكد على ضرورة إيلاء الدرس الافتتاحي الأهمية القصوى، مع وجوب تقديمه في كامل ربوع الجمهورية، مشيرا أنّه مستوحى من توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي آثر أن يكون متعلقا بالكوارث الطبيعية وباللحمة الوطنية التي يمتاز ويختص بها شعبنا أثناء المحن. وفي نفس السياق، ولمرافقة تلامذتنا في الأطوار التعليمية الثلاث والتكفل بهم نفسيا، لاسيما المتأثرين مباشرة من الحرائق التي مست مناطق في الوطن أو الذين صُدِموا من خلال مشاهدتهم لتلك الأحداث. أضف إليهم أولئك الذين تأثّروا بصفة مباشرة أو غير مباشرة من جائحة كورونا – كوفيد 19 – التي شهدتها ولا تزال تشهدها بلادنا وبلدان العالم، تم إعداد بروتوكول للمرافقة النفسية للتلاميذ بالتنسيق مع وزارة الصحة يضع الأساليب والتقنيات والآليات التي تُمكِّن من اكتشاف الحالات المتأثرة بهذه الأحداث للتكفل بها بأمثل وأنجع الطرق. وفيما تعلّق بحملة تلقيح منتسبي القطاع، حث الوزير على تواصل العملية مشيرا أنّه تمّ التنسيق مع وزارة الصحة، بعد استشارة الوزارة الأولى، على تنقل الأطباء ابتداء من الدخول المدرسي يوم 21 سبتمبر 2021 إلى المؤسسات التعليمية ليتمكن منتسبو القطاع من تلقي اللقاح بمؤسساتهم. وفي الختام، دعا الوزير، الجميع إلى العمل بنفس الوتير ومضاعفة الجهد إن استلزم الأمر ذلك، لضمان جو مدرسي مريح للجميع.