نظمت أمس مؤسسة مفدي زكريا يوم دراسي حول "أبعاد الدينية في أثار مفدي زكريا" بدار الإمام بالجزائر العاصمة ،في إطار الذكرى الخمسون لاستقلال الجزائر بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين والشعراء . افتتح الأستاذ محمد لحسن زغيدي بإشادة بأعمال الشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكري بقوله:" يعتبر قامة في الفكر وعملاق من عملاقة الشعر والأدب والسياية والوطنية قولا وعملا فكتب عن الانسانية جمعاء فجل قصائد دعا بها الى الحرية التحرر وحقوق الإنسان قبل تقنيين قانون حقوق الانسان. ومن جهته قال مدير الشؤون الدينية بالجزائر العاصمة بومدين بوزيد :"إن هذا اللقاء هو عمل الوزارة الاستراتجي بالتعاون مع مختلف الجمعيات الدينية او الثقافية والتى تدخل في إطار الحفاظ على المرجعية الدينية وكذا الشاب على هويتهم الدينية و الوطنية " وأضاف :" ان الوزارة عكفت على تنظيم مسابقة الدولية حول الحفاظ على الموروث الاسلامي والتي تستمر إلى غاية مارس 2014 ،وتم تخصيص موضوع الشرح التاريخي لاياذة مفدي زكريا كما انه سيتم الإعلان عن نتائج قبل تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" من جهته قال الكاتب الصحفي بلقاسم بن عبدالله " اعتز بأنني أول صحفي أجرى حوارات مع مفدي زكريا في فترة مابين جويلة1972 و أوت1975التى حوت نقاط من حياته وأعماله حيث قمت بجمعها في كتاب الموسوم ب" مفدي زكريا ،شاعر مجزرة الثورة "،حيث ألقى أول مرة اياذة الجزائر المعروف، و كان آخر لقاء لي بالشاعر في تلمسان . وأضاف في مداخلة له "مفدي زكريا لم يأخذ حقه الكامل سواء من حيث الكتابات الإعلامية أو الجامعية ،ولما نشرت مقالات حول مفدي زكريا سعي مني لرد الاعتبار كون انه كان مهشما ، حيث أثارت نقاشات واسعة ودعا الكاتب بلقاسم بن عبدالله من جهته :" السلطات إلى ضرورة رفع غطاء التهميش من خلال وسائل الإعلام والدراسات الجامعية لأعماله بدراسة أثاره من عدة جوانب كالثوري و الأدبي ، وكدا انتاجاته المغمورة ويضيف قائلا:" إنني من خلال أبحاثي استنتجت أن ما نشر إلى حد اليوم هو ثلث من أعمال مفدي زكريا ،كما انه هناك أعمال لم تنشر بعد رغم أن مفدي زكريا هو مدرسة قوية في النضال الوطني والشعر وهو نموذج وقدوة للشباب اليوم كون انه كتب الشعر وهو في سن السابع عشر بقصيدة المعنونة ب" الجهاد الريفي " حيث نشر ت في جرائد شرقية كما واصل مفدي نضالته في عوالم الشعر و الكلمة من خلال إنتاجه قصيدة "عقيدة التوحيد"حيث يقول فيها إن كل مسلم من شمال الإفريقي فهو ينتمى لدين الإسلامي ". في مداخلة لأستاذ الناقد في الأدب الحديث محمد بشير بويجرة حاولت ان ادرس ظاهرة الهول الذي اعتمد عليه مفدي زكريا كون انه مشبع بالعقيدة الإسلامية في تنظيم قصيدته"إلى الذين تمردوا"1962 بمناسبة تمرد بعض الضباط الفرنسيين على ديغول كون انه هول يشبه الذي يحدث في يوم الآخرة . ولإشارة فان مؤسسة مفدي زكرياء الفتية فخورة بالتعاون الوثيق مع المثقفين في الوطن وخارجه ومعتزة برد الاعتبار الذي حظي به ، حيث تصبو إلى جمع تراث مفدي زكريا على المستوى الوطني وخارجه والعمل على نشه إضافة إلى تشيع الدراسات حول مفدي زكريا والحركة الوطنية والوحدة المغاربية والعمل على نشرها أيضا .