أكد البروفيسور صالح لَلُّو الأستاذ المختص في الأمراض التنفسية، ورئيس مصلحة الأمراض الصدرية، اليوم الجمعة، أن الوضعية الوبائية الحالية في بلادنا مقلقة، فالأرقام تتزايد بشكل سريع، والسبب سلالة دلتا التي تبقى هي المسيطرة. وأوضح البروفيسور للو في تصريح لإذاعة سطيف إن بلادنا تعيش نفس الوضعية التي كانت مع الموجة الثالثة فيه حالات خطرة تصل للمستشفى وتتطلب الاستشفاء والإنعاش، كما أن الحالات ترتفع والدليل عدد المرضى في المستشفيات كان قبل أسبوعين 3000 وحاليا العدد يفوق 4000 حالة. وقال المختص في الأمراض التنفسية نتخوف من شبح تشبع المستشفيات مستقبلا، رغم أن الوزارة وضعت إستراتيجية جيدة للتحكم في الوضع. لكن يضيف للأسف نلاحظ أن الشباب هم أكثر فئة عرضة لهذا الوباء هذه الأيام والسبب بسيط كونهم أكثر فئة غير ملقحة. ودعا في هذا السياق إلى ضرورة الإقبال على التلقيح هذه الأيام قبل الوصول إلى الذروة بهدف كسر هذه الموجة قبل حدوث الكارثة، متسائلا عن عدم فهمه لماذا يترك الجزائريون أنفسهم حتى فترة الوصول إلى الذروة وحالات التشبع ثم يذهبون للتلقيح؟، مضيفا حسب تقديراتي العلمية الأرقام ستتواصل في الارتفاع، ما يعلن عنه فقط هي الحالات المسجلة، لكن هناك الضعف ربما هي حالات غير معلن عنها وغير مسجلة. لذلك الوصول إلى الذروة وإلى الأرقام القياسية سيكون نهاية شهر جانفي، ثم بعدها تبدأ الأرقام في التراجع تدريجيا. وطمأن البروفيسور للو بخصوص أوميكرون قائلا لا نتخوف حاليا من أوميكرون كما هو الشأن مع دلتا الذي يبقى المسيطر بأعراضه الخطرة ويطلب الأوكسجين بكثرة، واعراضه خفيفة مقارنة بدلتا فهو غالبا لا يصل إلى الرئتين، ويكتفي فقط بالمنطقة العلوية وخاصة القصبة الهوائية، ويسبب صداع للرأس متواصل وايضا عرق شديد ليلا.