قال البروفيسور محمد يوسفي رئيس الجمعية الوطنية للأمراض المعدية، ورئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، إننا حاليا نعيش نفس الفترة قبل الموجة الثالثة لفيروس كورونا، تراجع في الحالات، ثم تزايد تدريجي، فاستقرار في الزيادة وبعدها مباشرة انفجار في أرقام الإصابات وهذا ما نتخوف منه. وأكد يوسفي في حديثه لإذاعة سطيف، أن كل الظروف مواتية لحدوث هذا الانفجار للأسف، قلة التلقيح، وكثرة التجمعات في الأماكن المغلقة وفصل الشتاء، مضيفا أننا لا نريد أبدا تسجيل المئات من الوفيات كما في جويلية الماضي، ولا نستطيع التنبؤ بقوة هذه الموجة التي دخلناها، ولا بموعد الوصول إلى الذروة مع العلم أن 25 بالمائة من الأسر مشغولة. وأشار رئيس الجمعية الوطنية للأمراض المعدية، إلى أنه "حاليا لا مجال للحديث عن العودة لإجراءات الحجر الصحي ولا داعي له، لأنه لدينا الحلول البديلة لو نلتزم بها". أما فيما يخص قرار تعديل العطلة الشتوية للتلاميذ، أكد البروفيسور يوسفي، أن القرار صائب، و"كنا ننتظره، جاء بعد ظهور حالات إصابة كثيرة عند التلاميذ وغلق بعض المؤسسات، وهدفه كسر سلسلة العدوى، لاسيما وان "علميا سلالة "دلتا" تصيب المراهقين والأطفال دون أعراض، لو نقوم بتشخيص مبكر واسع عند المراهقين نجد عدد كبير منهم مصابون، وهم ينقلون العدوى إلى عائلاتهم". وكشف رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، أن نسبة التلقيح داخل الجامعات لم تتعد 10 بالمائة، متخوفا من انتشار الوباء فيها لأنه أصبحا نسجل يوميا إصابات في صفوف الطلبة والأساتذة والعمال، مؤكدا أنه حاليا مابين 90 إلى95 بالمائة من المتواجدين بالمستشفى غير ملقحين. ودعا المتحدث إلى فرض إجراءات عدة خاصة، التعجيل في فرض الجواز الصحي في الأماكن العامة، وإجبارية التلقيح على بعض الفئات كعمال الصحة، الجامعات، أسرة التربية وعمال الجماعات المحلية. وناشد البروفيسور محمد يوسفي، الفئات الهشة والأكثر عرضة للكوفيد أخذ الجرعة الثالثة لتقوية المناعة خاصة وانه لدينا ما يقارب 20 مليون جرعة، إضافة إلى التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية. وأشار يوسفي إلى أن الأعراض السلبية لمخلفات كوفيد على المرضى كثيرة منها إصابات السكري، الضغط الدموي، الجلطات الدماغية، السكتة القلبية، الفشل والشلل النصفي والضعف الكلوي. من جهة أخرى، أكد البروفيسور، أن سلالة "أوميكرون" تعتبر أكثر عدوى، لكن لم تحدث أي وفاة إلى حد اليوم، ننتظر أسبوعين لنتعرف على فعاليتها مع اللقاح، مضيفا لا يجب أبدا الهلع أو الخوف من هذه السلالة إن ظهرت في بلادنا المطلوب منا التلقيح والوقاية لمواجهتها.