عادت مجددا ظاهرة ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في أسواق البليدة مؤخرا، يأتي هذا بعد انخفاض محسوس بداية النصف الثاني من شهر رمضان وذلك بعد انخفاضها في أسواق الجملة، لكن ورغم أن هذا الارتفاع طفيف للغاية، لكن يبقى تخوف المواطن البليدي من أي مفاجأة قد تحدث قبيل أيام فقط من العيد المبارك. حيث أوضح أحد وكلاء الخضر والفواكه أنه بعد انقضاء الأسبوع الأول من شهر رمضان عادت الأسعار إلى طبيعتها بعد ارتفاع طفيف ناجم خاصة عن تدخل التجار الموسميين الذين خلقوا وضعية استثنائية تتسم بالندرة من خلال تخزين المنتجات ذات الاستهلاك الواسع قبل أيام قليلة من بداية رمضان من أجل إعادة بيعها بأسعار أعلى، هذه الممارسة كانت السبب في ارتفاع أسعار بعض المواد سيما البطاطا و الطماطم والكوسة التي تعرف إقبالا كبيرا عليها خلال شهر الصوم، حيث عرف سعر البطاطا ارتفاعا طفيفا وصل إلى 24 دينار بعدما سجل في الفترة الأخيرة 35 دينارا، إلى جانب البصل الذي تغير سعره من 28 إلى 32 دينارا، أما الفواكه وصل سعر الخوخ إلى 75 دينارا بعدما سجل في أولى الأيام لرمضان مبلغ 40 دج، إذا أرجح تجار أسواق الجملة أن هذا التغيير الذي طرأ على بعض المنتوجات الفلاحية سببه نفاذ مخزون المضاربين عادت الوضعية إلى طبيعتها، وبعيدا عن أسعار الخضر والفواكه عرفت أسعار اللحوم البيضاء والحمراء انخفاضا محسوسا هي الأخرى بفضل نظام "سيربالاك" وكذا بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية منذ مطلع 2013 والقاضية بتخفيف الأعباء الضريبية على المواد التي تدخل في إنتاج أغذية الدواجن.