أكد عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر، الدكتور سليمان أعراج أن "منحة البطالة التي اقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تندرج ضمن سياسة الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة" وبأنها "خطوة جد إيجابية ستصون كرامة الشباب الجزائري . وأوضح أعراج خلال نزوله ضيفا على الاذاعة الوطنية، اليوم الأربعاء أن "المرحلة الحالية تقتضي الإهتمام بهذه الفئة، خصوصا وان السياسة الاجتماعية المنتهجة تعبر عن يد الدولة الممدودة إلى المواطن وإلى مختلف الفئات الهشة" وهو ما سيدعم -حسبه- الاستقرار وسيفعل المشاركة السياسية ويخدم المبادرات التنموية. و أكد أعراج ان "هناك دعم ومرافقة تكرسها الدولة الجزائرية للشباب الذي يعتبر شريحة كبيرة ومهمة في المجتمع الجزائري" لذلك فقد دعاه إلى تنظيم جهوده وتأطيرها من خلال انخراطه في العمل المؤسساتي. كما طلب من الشاب الجزائري أن يكون أكثر عقلانية وعملية من أجل تجسيد أفكاره على أرض الواقع وفي إطار منظم. من جانب أخر، أبرز ذات المتحدث أن "رسالة رئيس الجمهورية، خلال لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية كانت واضحة وتؤكد أن الحضور الجزائري على الصعيد الدولي والإقليمي يحظى بالإحترام والتقدير والإشادة في الكثير من المحطات". مشيرا أيضا أن "النجاح الجزائري يقلق عدة جهات تنشط على الصعيد الإقليمي وتسعى للتشويش على كل مجهود وخطوة تقوم بها الجزائر". في سياق متصل، أكد عميد كلية العلوم السياسية ان "سقطات نظام المخزن الدبلوماسية وسلوكاته العدوانية، أصبحت تؤثر بطريقة مباشرة على صورته" ويرى ذات المتحدث ان "عدم احترام مبدأ الجوار والتعدي الصريح على أمن البلد ومحاولة التحالف مع أعداء الجزائر وإغراقها بالمخدرات أصبح غير مقبول وهو ما دفع بالجزائر على اتخاذ موقفا حاسما من خلال دبلوماسية الحزم بقطع العلاقات مع المغرب إلى غاية النظر في سلوكه وفي مختلف مواقفه السلبية". وفيما يخص القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر خلال شهر مارس المقبل قال أعراج ان "علاقة الجزائر مع كل الدول العربية مبنية على الاحترام المتبادل وعلى ترقية المصلحة المشتركة وعلى احترام سيادة الدول". وبأن "الجزائر قادرة على جمع الإخوة العرب وتساهم بطريقة إيجابية في توحيد الصف العربي" مشيرا ايضا ان "اللحظة التي نعيشها تستدعي ان تكون المنطقة العربية أكثر استقرارا وتنسيقا". ولم يفوت سليمان أعراج الفرصة لتثمين اللقاءات الدورية التي يقوم بها رئيس الجمهورية مع ممثلي الصحافة الوطنية التي إعتبرها نوعا من اللقاءات المباشرة التي تهدف إلى إعادة بعث الإتصال السياسي، وفضاء للحديث بصراحة حول جملة من القضايا المحورية التي تهم الرأي العام.