قامت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بالجزائر العاصمة، أول أمس، بإطلاق المنصة الرقمية "Turathi.dz" التي تخص مواجهة ظاهرة التهريب و الاتجار غير الشرعي بالممتلكات الثقافية و التي تم انجازها بالتعاون مع سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر. و خصصت المنصة أساسا لأسلاك الشرطة و الدرك الوطني و كذا الجمارك الجزائرية (و التي شارك ممثلوها في هذا الحفل), حيث تعتبر دليلا لصور رقمية تسمح بتعزيز استراتيجيات حماية وترقية المجموعات المتحفية والمكتبية من خلال إعداد مشاريع الرقمنة والتكوين لمحاربة الاتجار بها. و أكدت مولوجي أن دائرتها الوزارية "تعمل على البحث على الطرق و التقنيات مع شركائها للتمكن من مواجهة ظاهرة التهريب و الاتجار غير الشرعي بالممتلكات الثقافية". كما تتضمن هذه المنصة قاعدة بيانات رقمية لمختلف الممتلكات الثقافية الأكثر تعرضا لجرائم السرقة، التهريب والاتجار غير المشروع, تضيف الوزيرة التي أبرزت ان هذا الدليل المرجعي يمكن استخدامه من طرف موظفي مختلف الأسلاك الأمنية ورجال القانون والشركاء الدوليين الفاعلين في هذا المجال". و جاء هذا المشروع تنفيذا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 2019, والمتعلقة بفرض قيود على تصدير بعض الممتلكات الثقافية التي جاءت في سياق اتفاقية اليونيسكو لعام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر نهب و المتاجرة بالممتلكات الثقافية". من جهتها, ذكرت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر, اليزابيت مور أوبين, في رسالتها أن هذا الدليل, الذي أنجز بالتعاون مع منظمة "تحالف الآثار الأمريكي", يندرج ضمن الالتزامات العديدة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر و التي تتضمن كذلك وضع خطة طويلة المدى لرقمنة الممتلكات الثقافية الجزائرية و التي تساهم في وضع حد و متابعة التجار غير الشرعيين كما تسمح للوزارة بمشاركة تراثها الثري مع الجمهور الكبير". و تم تنظيم يوم تكويني حول استعمال و استغلال بيانات هذه الوسيلة الرقمية الجديدة حيث قام بتأطيره خبراء جزائريون لفائدة موظفي الأسلاك الأمنية المشاركة.