اقتحمت مدرعات الجيش فجر أمس قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا بصعيد مصر وألقت القبض على عدد من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي يواجهون اتهامات بالتحريض على القتل، حسب مصادر أمنية وشهود عيان. نجحت القوات في إزالة المتاريس التي أقامها أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالقرية، فيما انتشرت المدرعات في الشوارع للقبض على العناصر المطلوبة أمنيًا، والتي تواجه تهم التحريض على القتل.كما حلقت مروحيات القوات المسلحة على مداخل القرية، فيما استسلم أنصار مرسي أمام قوات الجيش التي بدأت في عملية تفتيش للمنازل.وقال شهود عيان إنه في الخامسة صباحاً، تحركت القوات مدعومة بمدرعات وآليات عسكرية تجاه قرية دلجا لتحريرها من قبضة جماعة الإخوان وحلفائها من التيارات الإسلامية، وبدأت العمليات بحصار القرية بعدد من المدرعات من جميع مداخلها.وأكد مصدر أمني استسلام أنصار الرئيس المعزول أمام قوات الجيش والشرطة التي بدأت في عملية مداهمة وتفتيش للمنازل، وتم إلقاء القبض على 8 أفراد مطلوبين أبرزهم خليفة أبو السعود عبد الستار محمد أبو السعود عبد الستار، محمد قطب عبد الستار، حسن كحيل، أسامة كحيل.وفي ذات السياق أفادت مصادر أمنية إن لغماً تم زرعه على جانب الطريق الدولي العريش الخروبة انفجر قرب حافلتين لنقل مجندي قوات الأمن المركزي بشمال سيناء مما أدى إلى إصابة عشرة جنود ومدني واحد.وأضاف المصدر إن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد استهدفت حافلتين للجنود كانتا في طريقهما لنقل الجنود من العريش إلى رفح بالقرب من كمين الريسة، مما أدى إلى تعرض إحداهما لإصابة مباشرة، وأصيب عشرة جنود ونقلوا إلى المستشفى العسكري بالعريش.وفي أعقاب ذلك أغلقت قوات الأمن طريق العريش الشيخ زويد الدولي. وقال مواطنون إن الطريق أغلق تماما وتكدست السيارات عليه، ومن جهتها قالت بعض المصادر المصرية الرسمية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار صباح أمس على كمين الريسة الواقع على الطريق الدولي العريش رفح مما اضطر أفراد الكمين إلى الرد عليهم ومطاردتهم دون وقوع إصابات حتى الآن.في حين أكد شهود عيان أن مسلحين استهدفوا الكمين من المناطق الجبلية المرتفعة المحيطة به، وأن قوات من الشرطة والجيش تبادلت إطلاق النار معهم.ويذكر أنه سبق أن تعرض هذا الكمين لإطلاق نار من مجهولين 48 مرة منذ الثورة وكان آخرها في الخامس من سبتمبر الجاري.ويشار إلى أن الجيش المصري يشن منذ أيام حملة عسكرية ضخمة في سيناء تستهدف بحسب الرواية الرسمية القضاء على الجماعات الإرهابية المسلحة، لكن شيوخ قبائل وشهود عيان أكدوا مقتل العشرات من أهالي سيناء بينهم أطفال، بالإضافة لتدمير عدد من المنازل والمساجد.