ام ثمانية مسلحين على متن سيارتين رباعيتي الدفع أمس بتنفيذ عملية إرهابية كبيرة استهدفت مرة أخرى قوات الأمن المصرية بعد عام تقريبا على مقتل 16 جنديا في سيناء، وقد قتل 24 مجندا بالأمن المركزي على الأقل وأصيب ثلاثة في هجوم شنه مسلحون على حافلتين تقلهم على طريق رفح العريش بشمال سيناء. مما يجعل المنطقة التي تعرف فراغا أمنيا و تغيب عنها سلطة الدولة بمثابة البطن الرخو للدولة المصرية. وجاء التحدي الأمني المفروض على القيادة المصرية لبسط سلطتها على شبه جزيرة سيناء في ظل أوضاع داخلية مضطربة، بعد تفاقم الأزمة الأمنية و السياسية في البلاد، و تردي الحالة الإقتصادية. مصادر أمنية قالت أن الحافلتين اللتين استهدفهما الإرهابيون كانتا تقلان المجندين في طريقهم للإجازة بمنطقة سادوت برفح على الطريق الدولي رفح – العريش. و ذكرت مصادر أمنية بشمال سيناء أن ثمانية مسلحين أجبروا مجندي الأمن المركزي على مغادرة الحافلتين الصغيرتين وأطلقوا عليهم الرصاص مما أدى لمقتل 24 منهم وإصابة ثلاثة على طريق رفح العريش. وأضاف شهود عيان أن المجندين التابعين لقطاع الأمن المركزي برفح كانوا في طريقهم لقضاء الإجازة عندما قام أكثر من ثمانية مسلحين يستقلون سيارتين ذات دفع رباعي بإيقافهم بمنطقة سادوت برفح وأمروا المجندين بالنزول والانبطاح علي الأرض قبل إطلاق النار عليهم. وقالت مصادر طبية في مستشفي العريش أن 24 من المجندين قتلوا فيما يرقد ثلاثة بالمستشفى في حالة حرجة لإصابتهم بعدة طلقات نارية في الصدر والبطن والقدم. وكانت رواية أولية ذكرت أن الحافلتين تعرضتا لهجوم بقذائف "آر بي جي". من جهته أفاد المتحدث العسكري، أن قوات الجيش الثاني الميداني ألقت أمس القبض على ثلاثة عناصر إرهابية المتهمين بالهجوم مبنى الرقابة الإدارية بالعريش في وقت سابق مما أسفر عن مقتل جندي بالقوات المسلحة. وأضاف العقيد أحمد محمد علي ، في بيان أن العناصر الإرهابية تم القبض عليها وبحوزتهم بندقية آلية مزودة بكاتم صوت وتليسكوب للتصويب ، وكميات من الذخائر. كما أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البرى أمام حركة العبور من الجانبين بعد ساعات من مقتل مجندي الأمن المركزي في كمين مسلح . وتم اخطار الأجهزة العاملة فى الميناء بالإغلاق اعتبارا من نهار أمس ولحين تعليمات أخرى كما قامت قوات الجيش بإغلاق الطريق الدولي العريش- رفح والمؤدي الى ميناء رفح البري.