أعرب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، عن ثقته الكبيرة في قدرة الجزائر على إنجاح فعاليات القمة العربية التي ستحتضنها مطلع نوفمبر المقبل، بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب العربية. وقال العسومي أن البرلمان العربي "يثق كثيرا في قدرة الجزائر على إنجاح فعاليات القمة بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب العربية"، مبرزا دعمه لكافة الجهود العربية والدولية التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح، أن هذه القمة تكتسي أهمية "استثنائية" حيث يأتي انعقادها في لحظة حاسمة تتزايد فيها التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها الدول العربية والتي تتطلب أكثر من أي وقت مضى، "زيادة وتيرة التعاون والتضامن العربي والدفع بمسيرة العمل العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات وتحقيق آمال وطموحات الشعب العربي في الأمن والتنمية والاستقرار". وأشار ذات المتحدث، إلى أن أهمية هذه القمة تزداد لكونها تأتي بعد مرور نحو ثلاث سنوات من قمة تونس-2019 وهو ما يفرض وفقه، "تحديات ويلقي بأعباء إضافية على جدول أعمال القمة العربية التي تستضيفها الجزائر". وأبرز في السياق، التحديات التي تواجهها معظم دول العالم نتيجة تداعيات وباء كورونا وكذلك النزاع في أوكرانيا، قائلا: "كل هذه التطورات لها انعكاسات سلبية على مجتمعاتنا العربية وتحتاج إلى تنسيق الجهود العربية المشتركة في التعامل معها". كما شدد على الظروف الاستثنائية الدولية وإلاقليمية التي تلتئم فيها القمة العربية، كالأزمة في ليبيا واليمن وتزايد اعتداءات جيش الاحتلال بفلسطين والتي تفرض نفسها بقوة على جدول أعمال موعد الجزائر، معربا عن ثقته في أن "القادة العرب لديهم القدرة والإرادة السياسية في التعامل بفاعلية مع هذه الأزمات على نحو يصون وحدة الدول العربية ويحفظ مقدراتها في مواجهة الأطماع الخارجية". ومن هذا المنطلق، يتطلع البرلمان العربي لأن تكون قمة الجزائر "بمثابة نقلة نوعية للعمل العربي المشترك تجاه كافة قضايا المنطقة وفي مقدمتها قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية وسبل دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مواجهة الممارسات التصعيدية والانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال". وفي حديثه عن توقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر" لتحقيق المصالحة الوطنية, وصف السيد العسومي الخطوة ي "الانجاز الكبير"، قائلا: "نرحب بتوقيع الفصائل الفلسطينية على وثيقة "إعلان الجزائر" ونؤكد أهمية هذه الخطوة لاستعادة الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل". كما حث كافة الفصائل الفلسطينية على المضي قدما في تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها في هذا الشأن. من جانب آخر، يقول العسومي، فإن الشعوب العربية "تنتظر من القادة العرب في هذه القمة اتخاذ خطوات جديدة لتعزيز العمل العربي المشترك من أجل مواجهة التحديات التنموية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية والتي لا تقل في أهميتها عن التحديات الأمنية والسياسية, وذلك من أجل تأمين مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة". وأكد في السياق، أن "البرلمان العربي يعول كثيرا على نتائج القمة العربية ويتطلع لأن تكون محطة مهمة في تاريخ العمل العربي المشترك"، مردفا: "الوضع العربي القائم يستوجب بذل كل الجهود لتحقيق لم الشمل ورأب الصدع، لتلبية تطلعات الشعوب العربية في تحقيق التضامن والتنمية والازدهار".