باشرت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة الدكتورة سامية موالفي، زيارة العمل والتفقد التي تشرف عليها بولاية قسنطينة من محطة تحويل النفايات ببلدية عين سمارة التابعة لمؤسسة الردم التقني للنفايات بالولاية. وبعد معاينة المحطة نوهت الوزيرة إلى ضرورة تفعيل فرز النفايات وتجهيز الوحدة بالتجهيزات واللازمة من أجل توليد قيمة مضافة للمؤسسة من جهة، وتخفيض حجم النفايات التي تتوجه للردم مما يطيل عمر الخنادق ردم النفايات إضافة إلى خلق مناصب شغل. ودعت الوزيرة كذلك مدير المركز إلى ضرورة إشراك الشباب وأصحاب المؤسسات الناشئة الراغبين في الاستثمار في مجال رسكلة النفايات والتعاقد معهم ومرافقتهم. وفي إطار دعم القطاع للشباب والمؤسسات الناشطة في مجال تثمين ورسكلة النفايات زارت الوزيرة في ثاني نقطة لها من الزيارة المؤسسة الخاصة #sarl_compati التي نجح مسيروها في تحويل النفايات من عبئ يلوث البيئة والمحيط ويكبد الدولة خسائر مالية من أجل جمعها وتسييرها، إلى ثروة تعود بأرباح على أصحابها وعلى الدولة من خلال تصدير هذه النفايات بعد تحويلها إلى مادة أولية. وتعتبر المؤسسة مثال يحتذى به للمشاريع الخلاقة لمناصب الشغل وتقلص من حجم التلوث في نفس الوقت، ناهيك عن العملة الصعبة التي تحول للجزائر نتيجة تصدير هذه المواد الأولية لدول عدة منها أوروبية. هذا وأشادت الوزيرة كون المؤسسة مجهزة بمحطة تصفية المياه الصناعية الناتجة عن عملية التدوير، حيث أكدت أنه على جميع المؤسسات الصناعية تركيب محطات تصفية المياه الصناعية تفاديا لتلويث البيئة. هذا وأبدت وزيرة البيئة استياءها من وضعية مركز الردم بالكلم 13 طريق عين سمارة غير المستغل، أين أعطت تعليمات صارمة لمسير المشروع بتشغيله بداية من اليوم أو إتخاذ إجراءات صارمة في حقه وتحويله معداته لبلديات أخرى، كما تأسفت لحال المعادات غير المستغلة بالمركز من شاحنات وحاويات من مختلف الأحجام والتي كلفت الدولة ميزانية كبيرة لكنها غير مستغلة، حيث كلفت كل المؤسسات المعاملة في المجال للعمل بعض النظر عن المشاكل المطروحة في الميدان ، من جهة أخرى أكدت سامية موالفي دعم الوزارة لكل هذه المؤسسات ،في ظل وجود إرادة قوية الاستثمار في الإقتصاد الأخضر و الإقتصاد التدويري.