دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لاتخاذخطوات جادة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس, والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وجدد البرلمان العربي, في بيان بمناسبة الذكرى ال 47 ليوم الأرض الفلسطيني, تضامنه مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه وتاريخه ومقدساته وهويته الوطنية, مؤكدا على ضرورة العمل على تحقيق السلام وفق القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية القائمة على رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. وأشار إلى أن إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني, هذا العام, يأتي في ظل تصعيد خطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس منذ تولي حكومة اليمين المتطرفة الحكم مع مطلع العام الجاري 2023 وفرضها خطة جديدة بمزيد من سياسة التهجير القسري كعقاب للفلسطينيين وتسريع وتيرة بناء المستوطنات غير القانونية وسرقة المزيد من الأراضي في الضفة الغربيةوالقدس ، مضيفا بأن إحياء يوم الأرض يأتي كذلك في ظل تصعيد غير مسبوق لاعتداءات ميليشيات المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني بحماية من قوات الاحتلال والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك, وخاصة في شهر رمضان الكريم في استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين , ما يهدد بتفجر الأوضاع في المنطقة بشكل لن يستطيع أحد السيطرة عليه . ويحيي الفلسطينيون يوم الارض منذ 1976 للتعبير عن تمسكهم بأرضهم وهويتهم الوطنية, بعد أن صادر الاحتلال آلاف الدونمات من الأراضي السكنية الفلسطينية, خرجت على إثرها المظاهرات التي توسعت لاحقا وأدت إلى مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني, انتهت باعتقال واستشهاد العديد من الفلسطينيين. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك اقتحم عشرات المستوطنين, أمس، المسجد الأقصى المبارك، بدعم من قوات الاحتلال الصهيوني , حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية ;، وذكر ذات المصدر أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية واستمعوا إلى شرح حول الهيكل المزعوم ، وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها بحق الفلسطينيين في القدس, أثناء دخولهم لأداء صلاة الفجر بالأقصى. وقد شهد الاقصى زيادة في ساعات اقتحام المستوطنين الصباحية بنصف ساعة، منذ الأحد الماضي بدعممن قوات الاحتلال ، وتتواصل الدعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى لحمايته من مخططات الاحتلال ومستوطنيه، لاسيما في شهر رمضان تزامنا مع انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس وتوعدالمستوطنين باقتحامات كبيرة للأقصى تزامنا وإحيائهم لما يسمى ب"عيد الفصح" الذي يتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك. قوات الاحتلال تصيب فلسطينيا بالرصاص وتعتقل 3 آخرين أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الصهيوني فجر ، أمس ، خلال اقتحامها مخيم عسكري شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة ، وذكر أحمد جبريل مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أن طواقم الاسعاف تعاملت مع إصابة مواطن بالرصاص الحي وجرى تقديم العلاج اللازم له. وفي السياق ذاته ، أفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت محيط المقبرة الشرقية في مدينة نابلس واعتقلت شابا من منزله ، وفي بلدة بيت ريما شمال غربي مدينة رام الله اعتقلت قوات الاحتلال فجرا أسيرين فلسطينيين محررين ، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين المحررين ، وهبي احسان الريماوي (33 عاما) وعلي علي الريماوي (33 عاما) بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما. الفلسطينيون يواصلون النضال والصمود هذا ويحيي الفلسطينيون اليوم, الذكرى ال47 ليوم الارض الذي يصادف 30 مارس من كل عام, حيث استشهد و أصيب و اعتقل في هذا اليوم من عام 1976, العشرات من الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، عام 1948, وهم يدافعون عن أراضيهم التي حاول الكيان الصهيوني مصادرتها بالقوة, وسط مواصلة الشعب الفلسطيني معركة النضال والصمود من أجل استرجاع الحقوق المغتصبة. ففي ذلك التاريخ, كشف الكيان الصهيوني عن خطة لتهويد منطقة الجليل, وبناء تجمعات سكنية لليهود على أراض تعود ملكيتها لفلسطينيين. وعليه, أقدمت سلطات الاحتلال على مصادرة 21 ألف دونما من أراضي الفلسطينيين في بلدات سخنين وعرابة ودير حنا وعرب السواعد في الجليل و في المثلث والنقب, ضمن عملية تهويد كاملة للمنطقة, أضيفت إلى أراض أخرى صودرت سابقا بغرض بناء مستوطنات يهودية هناك. ورفضا لهذا المشروع الاستيطاني و دفاعا عن أرضهم, اندلعت في اليوم ذاته انتفاضة شعبية عارمة في أراضي 1948 وتوسعت شرارتها الى باقي القرى والمدن الفلسطينية, وهي المظاهرات التي واجهتها قوات الاحتلال بقمع شديد أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين وجرح 49 آخرين و اعتقال أكثر من 300. وتحول يوم 30 مارس منذ ذلك التاريخ الى يوم وطني خالديوم الأرض الذي اعتبر رمزا للدفاع عن الأرض ومحطة مهمة وبارزة في تاريخ النضال الفلسطيني, كما تحول إلى مناسبة يؤكد فيها الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم وتصديهم لسياسة الاستيطان الصهيونية. وشدد الدكتور رشاد المدني, الباحث الفلسطيني والمتخصص في التاريخ الفلسطيني والقرى والمدن الفلسطينية المدمرة, على همية هذا اليوم التاريخي والوطني باعتبار أن ما حدث في ذلك اليوم جريمة بشعة ومجزرة حقيقية ضد الأرض والمواطنين الفلسطينيين ولهذا -يضيف الباحث الفلسطيني أصبح يوما مخلدا وتاريخيا ويوما وطنيا بامتياز كل عام, يذكرنا بحب الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم ووطنهم و استعادة الحق الفلسطيني المغتصب تواصل معركة الصمود في مواجهة جريمة الاستيطان وتأتي الذكرى يوم الأرض فيما يواصل الكيان الصهيوني نهب المزيد من أراضي الفلسطينيين ضاربا عرض الحائط مواقف المجتمع الدولي التي أجمعت على اعتبار الاستيطان غير شرعي و دعت مرارا و تكرارا القوة القائمة بالاحتلال إلى وقفه فورا في الوقت الذي تستمر فيه معركة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه و مقدساته و حقوقه المغتصبة لإفشال المشروع الاستعماري الهادف الى تصفية الوجود الفلسطيني. ويظهر أحدث تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي) أن الكيان الصهيوني بات يستولي على أكثر من 85 بالمئة من أراضي فلسطين التاريخية ويواصل مصادرة المزيد من أراضي الفلسطينيين بهدف البناء الاستيطاني ومن ورائه تهويدالمدن الفلسطينية. وأكدت رئيسة الجهاز, علا عوض, في مقابلة لها صدرت في ديسمبر 2022, أن الاحتلال الصهيوني يستغل أكثر من 85% من المساحة الكلية لأراضي فلسطين التاريخية علما بأن اليهود في عهد الانتداب البريطاني استغلوا فقط ما نسبته 6.2% من أرض فلسطين التاريخية، وفي اطار سياسة نهب الأراضي الفلسطينية, كثفت سلطات الاحتلال من إجراءاتها التهويدية المتسارعة للقدس وذلك لطمس المعالم الاسلامية وتشريد الفلسطينيين من المدينة و إحلال اليهود القادمين من شتى بقاع الارض مكانهم, حيث صادقت خلال العام الماضي على سلسلة من المشاريع لبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية غالبيتها في القدس. كما كثفت من عمليات الاستيلاء على منازل الفلسطينيين وهدم وطرد سكانها الاصليين. وعشية الذكرى ال47 ليوم الارض , أكدت بعثة الاتحاد الاوروبي لدى فلسطين أن الكيان الصهيوني قام بهدم قرابة 1000 منزلا فلسطينيا في الضفة الغربية و القدس الشرقية خلال 2022, في أعلى رقم منذ عام 2016, ما تسبب في تهجير 28.446 شخصا, علما بأن العديد من هذه البنايات ممولة من قبل الاتحاد الاوروبي الذي طالما استنكر بشدة مثل هذه العمليات وطالب الاحتلال بوقفها, دون جدوى. في مقابل ذلك, يواصل الشعب الفلسطيني الصمود و الثبات على أرضه تأكيدا على تمسكه بحقوقه المشروعة في فلسطين التاريخية, و ايمانا منه بأن ذلك هو الرد الأمثل على جريمة الاستيطان والتهويد الممارسة بحقه, وهو ما أكده رئيس دولة فلسطين محمود عباس الذي قال إن الصمود على الأرض والتمسك بها والبقاء عليها مهما بلغت الصعاب والتعقيدات وجرائم الاحتلال الوحشية, هو الرد الأمثل على سياسة الاستيطان و التهويد وعلى عقلية التطهير العرقي".وشدد الرئيس عباس على أن المشروع الصهيوني لا يبقي للفلسطينيين شيئا ولا يريد أن يمنح الفلسطينيين شيئا ويمارس التهجير القسري والسيطرة على الأراضي, لكن رسالة الشعب الفلسطيني في هذا اليوم هي أنه يؤكد على أن الأرض هي محور الصراع وستبقى محور الصراع .