أصبح من الواضح جدا أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تحمل العديد من المفاجآت و "المغامرات" و حتى "المقامرات" بما أن في اللعبة السياسية هناك رابح وخاسر على قدر الصدف و الحظوظ، و المشكل الأكبر أن الشعب الجزائري و معه الأحزاب السياسية و "الحزيبات" لا تولي الاهتمام اللازم لهذا الحدث الذي ربما يأتي بالجديد لبلدنا الذي يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تقدم و تطور على كافة الأصعدة.في بعض الأحيان يفقد المرء حتى شهية الحياة و يصل إلى درجات متقدمة من اليأس و التشاؤم لأسباب غالبا ما تكون اجتماعية، فعندما تحاصر المشاكل المواطن الجزائري من كل الجهات بداية من "أزمة السكن، البطالة، الفقر، الحرمان، التهميش، "الحقرة"، اللاعدل..." فإنه حتما لا يقوى على مواجهتها بمفرده و هذا ما يجعل الجزائريين يبتعدون نوعا ما عن الحياة السياسية و أخبار "قصر المرادية"!..من غير المعقول أن يفكر البناء و "القهواجي" والراعي والخياط واللحام والحلاق والجزار والبقال و"المونيفري" في الرئيس الجزائري القادم كشخص أو في البرنامج الذي يأتي به.أطرف من هذا أنه حتى نخبة المجتمع لا يهمها أمر الانتخابات و لا "تضيع" وقتها في سماع أخبار المترشحين و "المعيدين" و المحاولين كما هو الشأن بالنسبة للمرشح السابق علي فوزي رباعيين مثلا.لم يعد الأمل في التغيير موجودا لدى الجزائريين الذين أصبحوا يؤمنون بمعادلة "شيطان نعرفه خير من الذي لا نعرفه"، وبالتالي صارت الانتخابات بلا قيمة و لا معنى مادام الجميع يستمتع بالنوم العميق صبيحة المواعيد الانتخابية و التي تصوّر على أنها حدث هام جدا جدا.. وينتظره المواطنون بشغف!؟.