أعلن رئيس المجلس المحلي لطرابلس، السادات البدري، في مؤتمر صحافي أن حصيلة الاشتباكات التي نشبت في طرابلس، بلغت 3 قتلى و29 جريحا، منهم أربعة في حالة حرجة، وذلك وسط مساع حثيثة لتجاوز الخلافات بين طرابلس ومصراتة. ساد هدوء حذر أمس بالعاصمة الليبية طرابلس، عقب اشتباكات مسلحة بين كتائب من ثوار مصراتة وكتائب ثوار منطقة سوق الجمعة بطرابلس، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.كما بذلت المجالس المحلية بمصراتة (208 كيلومترات شرقي طرابلس) وطرابلس جهودا سريعة بهدف إصلاح ذات البين، حيث قدم المجلس المحلي في مصراتة الاعتذار لأهالي طرابلس على الاعتداءات التي حصلت خلال الاشتباكات، منوها إلى أن ما حدث تجاوزات فردية لا يمكن أن تحسب على مصراتة بأكملها. وأما من جهته، أكد رئيس المجلس المحلي في طرابلس البدري، على أن العاصمة مفتوحة للجميع، لكن دون مظاهر مسلحة، مؤكدا أنهم على تواصل مع مختلف الأطراف من أجل التوافق.في حين شدد رئيس مجلس حكماء وشورى ليبيا، محمد المغربي، على أنه يجب إخلاء العاصمة طرابلس من المظاهر المسلحة، مشيراً إلى أنهم توصلوا إلى اتفاق فيما يخص الحقوق الشخصية لعائلة آمر كتيبة نسور مصراتة، نوري فريوان، الذي توفي صباح أول أمس بأحد مستشفيات مالطا عقب إصابته بإطلاق نار ، كما أدانت الحكومة الليبية في بيان لها أحداث الخميس بطرابلس واصفة إياها بالمؤسفة، وجددت الحكومة دعوتها للثوار المسلحين بالانضمام إلى المؤسسات الشرعية في الجيش والشرطة، داعية كافة الليبيين إلى ضبط النفس، ونبذ الخلافات.ومن جهته، دعا مفتي الديار الليبية، الصادق الغرياني، المجموعات المسلحة إلى الخروج من طرابلس والعودة إلى مدنها، مطالبا الحكومة بالتحرك لضبط الوضع الأمني.في حين طلب الغرياني من الليبيين الخروج للشارع لإعلان رفضهم للميليشيات المسلحة، ومطالبة الحكومة بتأسيس الجيش.وأما في أول رد فعل دولي حيال الوضع الأمني المتوتر بليبيا والتصعيد الخطير الذي شهدته طرابلس ، أعربت حكومات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في بيان مشترك مساء الجمعة عن قلقها حيال الحالة الأمنية التي تعيشها ليبيا.كما دعا البيان الليبيين كافة إلى إعلاء مصلحة البلاد ونبذ الخلافات ودعم المؤسسات الشرعية.وفي سياق أخر أشاد البيان بالجهود المبذولة لتنظيم الحوار الوطني في البلاد من أجل ضمان الانتقال الديمقراطي.