تنتهي اليوم الثلاثاء المهلة التي أعطتها الحكومة الليبية للميليشيات المسلحة لمغادرة العاصمة طرابلس قبل تطبيق تهديدات الحكومة بغلق العاصمة، ويحدث هذا في غياب مؤشرات ميدانية عن رحيل المسلحين من العاصمة ما عدا بعض مقاتلي منطقة مصراتة الذين غادروا بمحض إرادتهم، حسبما كشفه رئيس الحكومة عبد الرحمن الكيب. كانت حكومة الكيب قد أعلنت في السادس من ديسمبر الجاري أنها أمهلت المسلحين الذي دخلوا طرابلس في أوت الماضي 15 يوما للمغادرة، بعد انتشار فظيع للسلاح، ووقوع مواجهات عنيفة، خصوصا في محيط مطار طرابلس الدولي، وما نتج من تعليق للرحلات إثر احتجاز طائرة ركاب تونسية على يد مسلحين. وبرأي مراقبين، فستواجه الحكومة بداية من اليوم امتحانا ميدانيا لفرض سيطرتها على الوضع الأمني على العاصمة، أمام دعوات متضاربة بهذا الشأن، فبينما دعا مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني المسلحين لمغادرة العاصمة باعتباره ''واجبا وطنيا''، حذر أبو يحيي الليبي، وهو قيادي من قيادات تنظيم القاعدة من مغبة تسليم السلاح، الذي تطالب به الحكومة والمجلس الانتقالي كجزء من خطة تطهير العاصمة وباقي المدن من مظاهر التسلح. من جهة أخرى، أعلن وكيل وزارة الداخلية الليبية عمر الخضراوي أن معبر رأس جدير الحدودي الرابط بين ليبيا وتونس سيتم إعادة افتتاحه بشكل رسمي الخميس المقبل، بعدما تعذر فتحه أمس الاثنين. وفيما يتعلق بالأنباء التي تتحدث عن وقوع سرقات للمال العام الليبي وممتلكات الدولة الليبية في الخارج، كشف أحد موظفي الشركات الليبية في السودان لصحيفة ''قورينا الجديدة'' الليبية عن قيام بعض الأشخاص بتزوير ممتلكات الشعب الليبي بالسودان والنصب على بعض السودانيين وبيع هذه الممتلكات لهم بأسعار رمزية. وقال أحد الموظفين عمر منصور العبيدي، وفقا للصحيفة بأنهم قد استغلوا زيارة رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل الأخيرة للخرطوم لتنشط هذه المجموعة في تسريع وتيرة مخططات النصب والاحتيال باسم ثورة 17 فبراير. ميدانيا، حاولت مجموعة من شباب بني وليد اقتحام مقر المجلس المحلي ومقر الإذاعة ببني وليد، قبل يومين، حسبما أكده عضو المجلس المحلي لمدينة بني وليد محمود بوراس. وأوضح المتحدث أن المقتحمين طلبوا توقف الإذاعة عن البث، مشككين في شرعية المجلس المحلي بني وليد.
