أكّد المخرج المسرحي جمال قرمي أن المسرح الخاص سيحقق مكانة مرموقة في الحركة المسرحية الجزائرية وسينافس العروض التي تقدم في المسارح العمومية، ومع موجة التغييرات الاقتصادية التي تشهدها البلاد سيعرف مسرح القطاع الخاص قفزة نوعية ترتقي به إلى الساحة الثقافية بحيث إن الفنان المسرحي يستثمر في القطاع الخاص، لكسب الحرية التامة في اختياره للمواضيع المجسدة على الخشبة. ولمناقشة هذه النقاط واخرى كان لنا هذا اللقاء القصير معه. حدّيثنا عن أخر أعمالك "السوسة"؟ إن المسرح الخاص سيحقق مكانة معتبرة في الحركة المسرحية الجزائرية وسينافس العروض التي تقدم في المسارح العمومية، ومع موجة التغييرات الاقتصادية التي تشهدها البلاد سيعرف مسرح القطاع الخاص قفزة نوعية ترتقي به إلى الساحة الثقافية عامة والمسرحية خاصة. وانطلاق القطاع السمعي البصري سيحفز القطاعات الخاصة المسرحية لمنافسة القطاع العمومي، وستكون المنافسة من حيث الجودة واختيار المواضيع الجادة الهادفة المخاطبة لكل فئات المجتمع الجزائري. كيف ترى مستقبل الحركة المسرحية في الجزائر؟ أن مستقبل الحركة المسرحية في الجزائر في الفرق الحرة الخاصة، التي تتناول المواضيع التي تخاطب الجمهور الجزائري بلغته، مشيرا إلى أن اختيارهم لإجراء التدريبات مسرحية "السوسة"في المركز الثقافي التابع لبلدية بلوزداد لم يأت اعتباطيا بل لتحفيز جماهير الأحياء الشعبية على متابعة الفن الرابع، والتعود . يجيب المشكلة ليست في المناسباتية لأنها موجودة ولابد من أعمال تحكي عنها وتسجل حضورها فيها، لكن الأفضل يكون بالاستثمار فيها ولكن بطريقة ذكية. إذا ما كان الموضوع مثلا يخص الثورة الجزائرية لابد من القائم على العمل المسرحي الرجوع إلى الأعمال العالمية ويختار المواضيع التي تحدثت عن المقاومات ويقوم بعملية "إسقاط". ليضيف، لا يوجد عندنا ثراء بالبحث لذلك نلمس النصوص جافة، فكتابة مواضيع خاصة بالمناسباتية لا تعني إعادة كتابة التاريخ والأحداث بل لابد من الإشارة إلى الجانب الحرماني، الفكري، والأشياء الخفية مثلا الحالة الاجتماعية للمناضلين من حب وزواج قبل ثورة نوفمبر، حتى نتفادى السطحية في أعمالنا. كيف تجد وضع الفنان والمسرح اليوم؟ إن الفنان الجزائري لم يؤسس إلى غاية اليوم مشروع ثقافي خاص به أو سياسة ثقافية رغم الأموال التي تقدمها الدولة لإنعاش هذا القطاع"، و في هذا السياق دعا قرمي الفنانين إلى ضرورة تأطير عملهم في هيئات معينة أو في تعاونيات مستقلة، باعتبار أن القطاع الخاص يمنح للفنان الكثير من الحرية في العمل سواء بالنسبة للمواضيع المطروحة و التي تجسد على خشبة المسرح، و في عملية التوزيع، و في اختيار طاقم العمل، عكس مسارح الدولة التي يقول المتحدث تكون دائما مقيدة بمواضيع معينة ما يؤثر على فاعلية العرض. ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ أنا بصدد التحضير لمسرحية أخرى ،ومسرحية لشكسبير تقدم في مهرجان المسرح المحترف للسنة القادمة ،ومسرحية أيضا أخرى تجسد على ركح المسرح الجهوي لباتنة.