نظم المخرج المسرحي "جمال قرمي"، ندوة صحفية أول أمس، بالمركز الثقافي "لخضر رباح" بالعاصمة، قدم خلالها عرضه المسرحي الجديد "السوسة"، الذي يحتضنه المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي" يوم السبت المقبل. الندوة التي سيرها كل من مؤلف المسرحية "سيد علي بوشافع"، المخرج "جمال قرمي" ومساعد المخرج "مراد خان"، تناولت مواضيع عديدة حول مسرحية "السوسة" وحالة المسرح الجزائري اليوم، حيث وصف المخرج عمله الجديد ب "قضية صراع درامي اجتماعي في عائلة جزائرية بسبب دخول زوجة بعقلية عصرية مخالفة لعادات وتقاليد تلك العائلة مما يولد مشاكل بين الزوج وزوجته تؤدي إلى طرد الوالدة إلى الشارع، خيانة الابن لأبيه وغيرها من الأحداث التي تنخر في أعمدة البيت الصامد". العمل الدرامي "السوسة" التابع لتعاونية "فن المسرح" يتكون من خمسة ممثلين، وسيدوم عرضه حوالي ساعة وعشرين دقيقة، تخلو أحداثه من التسلسل الزمني، حيث تنتقل الصور فيه بين السنوات لتجسد طريقة عيش أسرة من بدايتها حتى نهايتها. أما بالحديث عن المسرح الجزائري، فقد أصر المخرج المسرحي "جمال قرمي" على ضرورة الابتعاد عن الكسل في تقديم نصوص مسرحية إبداعية، كما أعرب عن انزعاجه من فكرة الاقتباس من أعمال مسرحية سبق تجسيدها على الركح، بحيث أن هذا "لا يجعل الكاتب يتفوق عن مؤلف النص الحقيقي". من جهته، أكد المؤلف "سيد علي بوشافع"، أن المجال المسرحي لا يعاني من نقص أو ضعف فيما يخص جانب كتابة السيناريو، بل هناك غياب ثقة وتشكيك في المواهب الجديدة الشابة، وهو أمر يدعو للأسف ف«صحيح أن الأعمال الجديدة تحتاج دعما من الدولة، لكن أفضل أن يكون هذا الدعم قائم على تنمية الجانب البشري" وهكذا نضمن استمرار التقدم. أما الممثل المسرحي "مراد خان"، فقد أعرب عن سعادته بالعمل الجديد، مؤكدا عن استعداده للخوض في تجربة مسرحية أخرى، اعتبرها إسقاطا للواقع الجزائري "سعدت جدا بعد قراءة نص المسرحية الذي بدوره يسلط الضوء على ما يحدث في الواقع الجزائري، فهي مسرحية توعوية وتهدف إلى ترسيخ العادات والتقاليد الجزائرية والقيم الأصيلة التي تنكر لها بعض الأفراد في المجتمع الجزائري". للتذكير، سيتم عرض مسرحية "السوسة" مساء السبت المقبل، على خشبة مسرح الوطني محي الدين بشطارزي على الساعة السادسة.