بدت وزيرة الثقافة خليدة تومي في أشدّ الغضب و"التشناف" عندما كانت ضمن الطاقم الوزاري الذي رافق الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارته التفقدية إلى عاصمة الزيبان، و لم تتمكن الوزيرة تومي من إخفاء "زعافها" على "السي عبد المالك" و ذلك بعد أن شبهها هذا الأخير بحشرة الدعسوقة في حادثة "تشبه للخنفوسة.." الشهيرة...؟؟!. و عندما تتكلم شخصية بحجم الوزير الأول عبد المالك سلال و يصدر منه تشبيها كهذا فمن الواضح أن الأمر ليس عاديا، و من الممكن أن هناك صراعات و"نزاعات" خفية و هذا راجع إلى قضية عدم التفكير في عواقب ما يقوله المسؤولين عندنا..!. و من هذا المنطلق فإن صراعا من نوع آخر سينطلق بين أعضاء الحكومة الواحدة و هي حكومة سلال، ومن المنتظر ربما أن تنفجر "قنابل كلامية" أخرى بين بقية الوزراء خاصة و أن وزيرة الثقافة خليدة تومي ذاتها لديها بعضا من الحساسية مع وزير الفلاحة و التنمية الريفية الجديد عبد الوهاب نوري، و الأسباب تعود إلى سنة 2012 عندما كان نوري واليا لتلمسان التي احتضنت عاصمة الثقافة الإسلامية.من باب "التعقّل" فإن تدخل القاضي الأول في البلاد مطلوبا في الوقت الحالي و أكثر من أي وقت مضى، لأن الأمر تجاوز أزمة الأفلان أو باقي الأحزاب فالصراعات و "الاستفزازات" تسللت إلى مبنى الدكتور سعدان، و من دون ذكر تفاصيل ما يمثله قصر الحكومة في أي بلد فإن الأمر يحتاج حقيقة إلى معالجة.و بالعودة إلى حادثة "الخنفوسة" فإن الوزير الأول عبد المالك سلال يبدو أنه نسي عيون الصحافة التي لا تنام و لا تسهوا عن مثل هكذا هفوات، و التقطت عدسة كاميرا أحد الصحفيين ما صدر عن السي سلال قائلا:"نحي نحي هذيك ال... الخنفوسة اللي تشبه لخليدة"...!، و المشكل أن الوزير الأول قالها ربما من باب التنكيت و الفكاهة التي عوّد بها الشعب "المضحوك عليه"..!!.