تسلم اليوم عبد المالك سلال بصفة رسمية مهامه كوزير أول للحكومة خلفا للمقال أحمد أويحيي، وشرع بعدها مباشرة الاتصال بالوزراء المغادرين للجهاز التنفيذي دون رجعة لإخطارهم، وفضل أن يخص نائب الوزير الأول نور الدين يزيد زرهوني بإستقبال شكره نظير خدماته وودعه، في وقت تتضارب فيه أنباء عن المغادرين والملتحقين بالحكومة الجديدة، تأكد أن التغيير سيكون عميقا وجوهريا رجح فيه الرئيس كفة الكفاءات التقنية واعتمد فيه وجوها جديدة على حساب رجال السياسة . وحسب مصادر الشروق، فقائمة المغادرين يتصدرها أمين عام الأرندي أحمد أويحي وأمين عام جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الى جانب نائب الوزير الأول نور الدين يزيد زرهوني، ووزراء حمس الثلاثة، وزير التجارة مصطفى بن بادة ووزير السياحة اسماعيل ميمون وعبد الله خنافو وزير الصيد والموارد الصيدية، كما جرى الحديث بقوة عن مغادرة وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس الى جانب رحيل وزير الثقافة خليدة تومي ووزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار وزير الفلاحة رشيد بن عيسى . أما عن الوافدين الجدد المرتقب انضمامهم للجهاز التنفيذي، فجار الحديث عن الأمين العام الحالي لوزارة الأشغال العمومية حسين نسيب الذي يرتقب أن يحمل حقيبة وزارة الموارد المائية، كما ينتظر أن يحمل مدير عام شركة كوسيدار لخضر رخروخ حقيبة وزارة الأشغال العمومية، الى جانب مدير عام الجمارك محمد عبدو بودربالة المرشح لحمل حقيبة وزارة التجارة، نجد اسم العائد من بعيد وزير السكن الأسبق عبد المجيد تبون المرشح لتولي منصب وزير السكن، في وقت جار الحديث عن خلافة سفيرة الجزائر السابقة بفيينا الطاووس فروخي لخليدة تومي على رأس وزارة الثقافة، وإذا صحت مصادرنا فإن رئيس المحكمة العليا قدور براجع سيتولى شؤون وزارة العدل. وتقول مصادرنا أن تغيير الحكومة يسجل عودة الوزراء النواب ال 6 ، الى جانب الاحتفاظ بعدد من أعضاء الفريق السابق يتقدمهم وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية الذي سيحمل الى جانب حقيبة الداخلية حقيبة البيئة التي أصبحت فرعا في القطاع، كما يبقى وزير المالية كريم جودي المرشح الوحيد لحمل حقيبة المالية، أما وزير الصناعة محمد بن مرادي فيرجح أن يحمل حقيبة السياحة، وفيما سيعود كل من عمار تو ورشيد حراوبية وموسى بن حمادي والطيب لوح الى وزاراتهم السابقة سيتولى الشريف رحماني مهمة تسيير شؤون وزارة الصناعة، الى جانب الحديث عن تفويض عمر غول منصب نائب الوزير خلفا لنور الدين يزيد زرهوني. وإلى حين الإعلان الرسمي عن قائمة الفريق الحكومي الذي سيقوده الوزير الأول عبد المالك سلال، يبقى المؤكد أن الرئيس استعان بأسماء جديدة على دراية ببرنامجه في الجانب التنموي ومطلع على خباياه، كما يكون قد تخلص من الأسماء التي ظلت مغادرتها مطلبا شعبيا.