يشكل قطاع التربية أ حد اكبر القطاعات بولاية المسيلة من حيث الموارد البشرية التي تتحرك داخل هذا القطاع الذي يتفوق من حيث التعداد البشري على الكثير من الولايات فتعداد التلاميذ المسجلين لهذا الموسم ارتفع إلى أزيد من 262الف تلميذ من بينهم 119ألف تلميذ سيتوجهون هذا إلى مختلف الامتحانات ناهيك على أن عدد موظفي القطاع أشرف على 20ألف موظف من ضمنهم 13381 أساتذة ومعلمين ,كل هذه المعطيات والأرقام وقضايا أخرى طرحناها على مدير التربية حسونة دريس في حوار شامل لفائدة جريدة الاتحاد. نتائجنا أفضل إذا أخذنا بعين الاعتبار تعداد التلاميذ الممتحنين والناجحين الاتحاد: سبق وان أطلقتم جملة من أللقات والإجراءات مع مختلف الفواعل داخل قطاع التربية من أساتذة وأولياء وتلاميذ بغرض تحسين النتائج هل حققت الهدف ؟ مدير التربية: كل عمل أو مشروع لابد له من تخطيط وهندسة وبالتالي فإن ولاية المسيلة ظلت لسنوات تبحث عن مراكز متقدمة في نتائج الامتحانات الرسمية ومن أجل ذلك خصصنا العام المنصرم جملة من المشاريع البيداغوجية والتحفيزية استهدفت بالتأكيد رفع مستوى النتائج وتحقيق نتيجة جيدة على المستوى الوطني وبالفعل انه وبالمقارنة مع النتيجة الوطنية للموسم الدراسي الفارط فان المسيلة تمكنت من تحقيق الأفضل ونافست عدة ولايات هي أقل عددا من حيث تعداد التلاميذ الذين توجهوا لامتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط والشهادة الابتدائية ويكفي هذه السنة أن عدد التلاميذ المترشحين لخوض غمار مختلف الامتحانات المشار إليها 119ألف تلميذ من ضمنهم 13579سيدخلون امتحان شهادة البكالوريا وأكثر من 82 ألف تلميذ في شهادة التعليم المتوسط وهي أرقام ضخمة قلما تسجل على المستوى الوطني بل يكفي القول أن ولاية المسيلة وحدها في هذا المجال تعادل 04 أو 5ولايات , ورغم كل ذلك فإن سعينا متواصل عبر مساحة المسيلة المترامية الأطراف شرقا وغربا وجنوبا وشمالا لحل مختلف القضايا والمسائل المطروحة سواء على مستوى الجانب البيداغوجي أو الإداري أو المهني وذلك بغرض استهداف نقاط الضعف لتقويتها والذهاب بعيدا في النتائج إن شاء الله.أكثر من 12 ألف تلميذ استفادوامن الإعادة في السنوات النهائية الاتحاد: إعادة السنة في مختلف المراحل وبالأخص في المتوسط والثانوي شكلت أحد أكبر الهواجس خاصة في ظل تسجيل بعض الاحتجاجات من قبل التلاميذ والأولياء مطلع السنة الدراسية كيف تعاملتم مع هذا الأمر؟ مدير التربية: بالتأكيد أن هذه القضايا أطلقنا فيها جملة من الإجراءات بالتعاون مع كافة الفواعل وعلى رأسها مجالس الأساتذة والمديرين للتصرف حسب ما تمليه مصلحة التلاميذ عموما والمؤسسات التربوية خصوصا حيث قارب عدد التلاميذ المعيدين في السنة الخامسة ابتدائي تجاوز 1600تلميذ في حين وصل عددهم في السنة الرابعة متوسط 5688تلميذا بنسبة تعدت 29بالمائة أما في السنة الثالثة ثانوي فسجلنا 5272تلميذا معيدا بنسبة فاقت 42بالمائة وهي مؤشرات إيجابية جدا تدل على انخفاض معدل التسرب المدرسي بالولاية علما وأن هذه النسب ارتفعت بعد احتساب حصيلة المجالس الاستثنائية التي انعقدت لدراسة طلبات أولياء التلاميذ المتعلقة بإعادة السنة حيث بعضها انعقد بعد الاحتجاجات المتكررة للأولياء كسيدي عامر وبأولاد عدي لقبالة وعين الريش وأولاد سيدي إبراهيم وبن سرور وعين الملح ناهيك عن تفعيل القرار الوزاري المشترك رقم 02المؤرخ في 03/05/2011والخاص بالتوجيه إلى التكوين والتعليم المهنيين المشاريع الجاري انجازها هدفها التخلص من ظاهرة الاكتظاظ والأفواج الدوارة الاتحاد: ارتفاع تعداد التلاميذ المتمدرسين من سنة إلى أخرى عبر الولاية أفرز ظاهرة الاكتظاظ في جهات محددة أطلقتم عليها في تقرير لكم قدمتموه أمام المجلس الشعبي الولائي (مناطق الضغط) هل من توضيح لذلك ؟ مدير التربية: يمكن القول أن الهياكل التي فتحت هذا العام والسنة التي مضت ساهمت في تقليص ظاهرة الاكتظاظ حيث عدد الأفواج المكتظة 110فوجا تربويا من أصل 1378فوجا موزعة على 33ثانوية ونقصد بالاكتظاظ الأفواج التي بها 40تلميذا فما فوق ,وفي سياق متصل تعاني بعض المؤسسات من الأفواج الدوارة نتيجة العجز في الحجرات وهذا على مستوى 18مؤسسة كما توجد 05مؤسسات يتمدرس بعض التلاميذ منها في ملحقات ونأمل أن يكون للمشاريع الجاري إنجازها دور كبير في امتصاص مثل هذه الانشغالات ومن هذه المشاريع 28مجمع مدرسي و89حجرة دراسية إضافة إلى 08متوسطات و48حجرة دراسية إلى و 12ثانوية ويكفي القول أن ولاية المسيلة تعد من بين اكبر الولايات من حيث الموارد البشرية في قطاع التعليم كما سبقت إليه الإشارة وبالتالي فإن المتطلبات مطروحة بحسب هذا التعداد الهائل من التلاميذ. مسؤولية البلديات قائمة في مجال النقل المدرسي الاتحاد: المطاعم المدرسية والنقل المدرسي يشكلان ابرز المحاور على مستوى قطاع التعليم بالمسيلة ماهو الجديد في هذا المجال ؟ مدير التربية:نظرا للدور الذي تمثله هياكل الدعم المدرسي وفي مقدمتها المطاعم المدرسية فقد تم فتح 577مطعما مدرسيا في التعليم الابتدائي ويستفيد من ذلك 114ألف تلميذ وهنا لابد من الإشارة إلى أن عدد الوجبات عرف زيادة قدرها 7000وجبة مقارنة بالسنة الماضية وجراء ذلك نسجل عجزا في تأطير هذه المطاعم حيث الكثير منها يشغل من قبل عمال الشبكة الاجتماعية كما يلجا البعض إلى تقديم وجبات باردة بسبب الانعدام الكلي للعمال يضاف إلى هذا الكم من المطاعم النظام النصف الداخلي في 133مؤسسة تعليمية في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي ,وهناك متوسطتين تعملان بالنظام الداخلي حيث يقيم تلاميذ وتلميذات الصحراء الغربية بمتوسطة ابن الهيثم بالمسيلة ومتوسطة وعلي بن مسعود بدائرة بن سرور وبسيدي عيسى أيضا وبالتالي فان مجموع التلاميذ المستفيدين من هذا النظام في المتوسط والثانوي هو 37654تلميذ وبخصوص النقل المدرسي هناك أزيد من 24الف تلميذ يستفيد من النقل باستغلال 110حافلة منها 72 حافلة من وزارة التضامن و38حافلة من وزارة الداخلية لكن رغم كل ذلك فان هذا المجال في حاجة ماسة إلى دعم من قبل البلديات لتوفير خدمة أحسن والسماح لأبنائنا من الالتحاق بمقاعد الدراسة في الوقت المحدد. كنا في الصدارة من حيث جودة النتائج ولنا طلبة كرمهم فخامة رئيس الجمهورية الاتحاد: العام الماضي رسمتم إستراتيجية استهدفتم من خلالها تحسين النتائج وإخراج الولاية من المراتب الدنيا هل فعلا توصلتم إلى نتائج مرضية بالمقارنة مع النتائج الوطنية ؟ مدير التربية: ولاية المسيلة كغيرها من الولايات مسها التراجع لكن المؤشر الايجابي الذي يدعو إلى التفاؤل ويؤكد أننا في الطريق الصحيح وأن العمل المنجز خلال السنتين الأخيرتين بدأ يأتي ثماره حيث انخفض الفرق بين النسبة الولائية والنسبة الوطنية بخصوص نتائج العام المنصرم وذلك إلى 10,49أما المؤشر الثاني فهو تحسن النتائج من حيث النوعية بتحصل الكثير من التلاميذ على معدلات جد مرتفعة في شهادة البكالوريا وغيرها فهناك معدلات بعض التلاميذ قاربت 18 من 20وتم تكريم هؤلاء من قبل رئيس الجمهورية وهو ما لم تحققه الولاية منذ أكثر من 03سنوات وللإشارة هنا أن العديد من الثانويات جاءت بكالوريا بها أحسن من نتائج التقويم وامتحانات الفصول وعملنا منصب دوما على جودة التحصيل والنتائج معا وذلك من خلال جملة من الآليات منها تفعيل حلقة التواصل مع الأولياء واللقاءات التحسيسية مع جميع الفواعل في ملتقيات ومنتديات جوارية عبر مختلف مناطق الولاية بهدف تحقيق نتائج مرضية ومن بين الآليات أيضا تقليص عدد المدارس المعفاة من مادة اللغة الفرنسية إلى 05مدارس بعدما كانت 154 مدرسة غير معنية بهذه المادة في الامتحان الرسمي إضافة إلى انخفاض عدد المدارس التي تعمل بالمداومين من 151مدرسة 73مدرسة في 201. الاتحاد: كيف تعاملتم مع ظاهرة الاحتجاجات في بعض المؤسسات آخرها ثانوية عين الملح؟ مدير التربية: مهما يكن فان دائرة الاحتجاجات تقلصت هذا العام إلى حد كبير بل أن الاحتجاجات المتعلقة بإعادة السنة لم تتجاوز 05مناطق بالولاية حيث تمكنا والاهتمام الذي أعطاه والي الولاية لمثل هذه القضايا من استيعاب الموقف أما فيما يتعلق بعين الملح فالحوار منذ الوهلة الأولى كان مفتوحا مع جميع الأطراف من أساتذة وأولياء وكانت تدخلاتنا تصب في ضرورة إبعاد المدرسة والتلميذ عن النزاعات الخاصة وهو الأمر الذي تمكنا من التوصل إليه رفقة السلطات المحلية للولاية حيث طوقنا الأمر وكانت حواراتنا تصب في ضرورة أن تكون المدرسة الإطار الذي يحمي مكونات المجتمع ويصون العلاقات الاجتماعية والحمد الله أننا تمكنا من حل المشكلة وإعادة المياه إلى مجراها الطبيعي وذلك دعم ومساندة كافة الخيرين والعقلاء وغيرهم وفي الأخير ونؤكد على أن جودة نتائج نهاية السنة مسؤولية جميع الفواعل من أولياء وأساتذة ومحيط