انطلقت أمس، الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي المقبل عبر كافة ربوع الوطن بمشاركة 44 تشكيلة سياسية و قوائم حرة ستتنافس طوال 21 يوما من أجل إقناع المواطنين ببرامجها و أفكارها و نوعية مرشحيها. تجهزت مختلف بلديات الوطن بمختلف الوسائل و المعدات اللوجستية لضمان سير الحملة الإنتخابية التي من المقرر أن تختتم يوم السادس ماي المقبل ، حيث تم إعداد الأماكن و اللوحات الخاصة بإلصاق قوائم المترشحين ، مع وضع قنوات إذاعية و تلفزيونية و فضاءات مخصصة للتجمعات تحت تصرف الأحزاب للتعريف ببرامجها الإنتخابية ، و كانت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية قد أعلنت تسجيل 2.053 قائمة مترشحين ، 1842 قائمة تحت رعاية 44 حزبا سياسيا فيما تخص 211 قائمة منها المترشحين الأحرار . ما ميز تشريعيات 2012 تسجيل نسبة مشاركة قوية للمرأة على حسب ما تشير إليه الأرقام الرسمية التي أعلنتها مؤخرا وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حيث تم تسجيل 7646 امرأة من بين 25 ألف مترشح لتشريعيات ال10 ماي المقبل، وهو رقم غير مسبوق في الجزائر فرضه قانون ترقية المشاركة السياسية للمرأة حيث نجد أن أغلب التشكيلات السياسية وقوائم المترشحين الأحرار التي ستخوض غمار المنافسة الانتخابية تجاوزت الحد المطلوب في قانون توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة الذي يشترط نسبة تتراوح ما بين 20 و50 بالمائة من النساء في قوائم المترشحين، كما ستعرف الانتخابات التشريعية بروز عدة أحزاب جديدة تسجل حضورها بشكل مكثف في الاستحقاقات المقبلة وتسعى من خلال تقديم برامجها المختلفة مع انطلاق الحملة الانتخابية إلى استقطاب الأصوات . ذات الأصوات أجمع كل من إلتقت بهم " الإتحاد " من أصحابها على عدم إكتراثهم لمثل هذه المواعيد . "رضوان" بطال إلتقيناه بمقر البريد المركزي : " لا أنتظر جديدا عمري 27 سنة ومع كل موعد أسد أذناي حتى لا أسمع مزيدا من الوعود التي لم تتحقق على مدار ال 27 سنة التي عشتها " نفس الرأي تقريبا ذهب إليه السيد " ع.ب" حيث قال : " لا نرى تلك الوجوه إلا عند اقتراب هذه المواعيد برامجهم غنية بالوعود و الآمال لكن الملموس منها ...لا شيء " آمال طالبة بمعهد العلوم السياسية تخصص علاقات دولية " ألم يأن لنا التفطن لهذه المهازل بعد ؟" على عكس آراء عينة الشباب تلك كان للحاجة ربيعة بأحد أحياء باب الواد الشعبي رأي مخالف إذ قالت بوعي لم نلمسه لدى غالبية محاورينا " علينا الإلتفاف حول الوطن خصوصا في ظل الظروف التي يمر بها ، من المشين الوقوف موقف المحايد إذا استدعى الواجب الوطني التصويت ، على الشباب و كل الجزائريين التصويت حتى لا ندع مجالا للتزوير او للعبث بالوطن من قبل أطراف معروفة و معروف سلفا هدفها ". كما عبر "محمد.ب" متزوج وأب لولد، عن أمله في أن تصب نتائج الانتخابات التشريعية في مصلحة المواطنين، معتبرا أن "تطمينات رئيس الجمهورية ووعوده بان تكون انتخابات نزيهة شيئ ايجابي، ونتمنى أن تكون الاحزاب السياسية ومرشحيها في مستوى الحدث". وللإشارة، فإنه من المرتقب أن يتابع إقتراع ماي المقبل أزيد من 500 ملاحظ دولي من بينهم 120 ملاحظا من الاتحاد الأوروبي ، 200 ملاحظا من الاتحاد الإفريقي و 100 ملاحظ من الجامعة العربية إل جانب 10 ملاحظين من الأممالمتحدة و 20 ملاحظا من منظمة التعاون الإسلامي إضافة إلى وفدي المنظمتين غير الحكوميتين (كارتر و آن.دي.أي) اللتين أكدتا حضور ملاحظين عنهما.