استغل السيناتور، بوعمامة عباس، من ولاية اليزي، فرصة مناقشة قانون المناجم بمجلس الأمة أمس في جلسة علنية حضرها وزير الطاقة والمناجم،يوسف يوسفي، لينفجر في وجه مؤسسة سونطراك،التي اتهمها بخروجها عن الإطار القانوني، قائلا إنه رغم الإجراءات التي قررتها الدولة، إلا أن التناقضات داخل السياسة التي تتخذها المؤسسة تتفاقم. دعا العضو،بوعمامة عباس،الحكومة لإعادة تفعيل تعليمات مؤسسة سونطراك،لتكون أشد صرامة وضرورة متابعتها معتبرا:"أنه ليس من المعقول أن تذهب تعليمات الوزير الأول سدا ولا تطبق في هذه المؤسسة التي أصبحت خارج القانون" وأضحت دولة بعينها. وقال السيناتور أن الشركة البترولية فشلت في معالجة مشكل الشغل في الجنوب،معيبا على تصريحات مسؤولي القطاع، والتي لاتحمل في نظره الشجاعة الكاملة لحل المشاكل، وتجسيد الوعود التي يتم التصريح بها في كل مرة، وفي كل زيارة عمل. كما عاد السيناتور بمجلس الأمة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها سلال رفقة،يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم،وكذا المدير العام لسونطراك زرقين،بتاريخ 24 فيفري 2013، بمناسبة الاحتفال بتأميم المحروقات. أين تم تقديم وعود لسكان اليزي،لكنها لم تنفذ لحد الساعة.وأصدر سلال خلالها تعليمات تقضي بفتح مركز التكوين بالولاية تابع للمؤسسة لتأهيل اليد العاملة، وانجاز محطة كهربائية أو تزويد السكان أهرير بمولدات كهربائية. وتدعيم مستشفى عين أميناس بسيارات إسعاف ربعيات الدفع،واستصلاح محيطات فلاحية لفائدة الشباب، وإدماج عمال تيقنتورين في مؤسسة سونطراك الذين دخلو في إضراب منذ حوالي سنة. وأوضح بوعمامة أن سونطراك تمارس السياسية القديمة التي يتم فيها التوظيف بالنسبة للإطارات من قبل المديرية العامة لسونطراك على أساس جهوي. وقال أنه تمت مراسلة يوسفي من أجل التذكير لكن الانشغالات الكبيرة عن ولاية اليزي منعته؟. وتساءل أنه كيف لشباب في منطقة بترولية، فيها ستة مديريات جهوية تابعة لسونطراك وأكثر من 100 مؤسسة خاصة يعاني سكانها من البطالة. مطالبا بإعادة النظر في المناطق الحدودية، وتحفيز الشباب للمساهمة في أمن المنطقة، خاصة في الجانب المعلوماتي لأن الجيش والمصالح الأمنية لاتكفي وحدها. كما دعا المتحدث مسؤول القطاع إلى إعطاء صلاحيات التوظيف للمديرين الجهويين على المستوى المحلي،لتكون الفرصة لجميع شباب الوطن حسب المؤهلات. وضرورة الوفاء بالوعود لأن عدم تنفيذها سيزيد المواطن في الجنوب كرها لهذه المؤسسات التي رأى فيها كثيرا من الظلم والتهميش. قائلا إن الأجانب يقدمون يد المساعدة لسكان المنطقة لكنهم يرفضون مخافة استغلالهم لأغراض أخرى. وأنه تم توجيه رسالة إلى الوزيرالاول ورئيس الجمهورية بسب التجاوزات الحاصلة، لتجنب التصعيد لان الظرف الحالي حساس.