اقترح رئيس إتحاد جمعية أولياء التلاميذ أحمد خالد أمس، تمديد السنة الدراسية إلى غاية منصف شهر جوان المقبل، و هو الحل إلي يراه ناجعا لاستدراك الدروس الضائعة جرّاء الإضراب الذي شهدته المؤسسات التربوية لمدة أكثر من ثلاثة أسابيع.حيث أكد أحمد خالد في اتصاله مع "الاتحاد" أن هذا المأزق الذي وقع فيه التلاميذ خاصة المقبلون منهم على اجتياز الامتحانات الرسمية من تراكم في الدروس و ضيق الوقت يستلزم على الوزارة تأخير العطلة الصيفية و ترك المؤسسات التربوية مفتوحة أمام التلاميذ إلى غاية 15 جوان المقبل ما يساعدهم على استدراك الدروس .و أضاف أن استدراك الدروس خلال أيام العطلة الربيعية طريقة فاشلة من بدايتها.من جانبه دعت اتحادية أولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية أمس، إلى إشراكها في اللجنة التي نصبتها أول أمس و ضمّت مفتشي و مدراء التربية، و ذلك من أجل حضور جمعيات للتشاور في كيفية تعويض الدّروس الضائعة بسبب الإضرابات التي شنتها نقابات التربية المستقلة.و في هذا الصدد أكد رئيس اتحادية جمعية أولياء التلاميذ أحمد خالد في اتصاله مع "الاتحاد"، أن الاتحادية لم تتلقى أي دعوة لحضور إجتماعات التربية التي تعمل على البحث عن حلّ ناجع لاستدراك الدروس الضّائعة، و هي الجهة التي تمثل التلميذ بالدرجة الأولى على حسب قوله. مغلاوي ل"الاتحاد" :"السناباست" تقرّر تجميد الإضراب قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي و التقني "سناباست" أمس ، تجميد الإضراب و العودة إلى مقاعد الدراسة، و جاء قرار توقيف الإضراب إثر مفاوضات بين النقابة و مديرية الوظيف العمومي المخولة في النظر في مطالبها حيث أفضت الاجتماعات الى الموافقة شبه الكلية للائحة المطالب منها ترقية أساتذة الطورين الأول والثاني الى أستاذ مكون وإدماج الأساتذة الآيلين للزوال. حيث أكد رئس نقابة "سناباست"محمد مغلاوي في اتصاله مع "الاتحاد" أن النقابة استأنفت الإضراب و قررت العودة إلى مقاعد الدراسة. جمعية نصبت وزارة التربية الوطنية لجنة مكونة من مختصين أوكلت إليها مهمة دراسة " أفضل السبل " لاستدراك الدروس التي لم يتم تلقينها بسبب الإضرابات التي عرفها القطاع في الآونة الأخيرة حسبما جاء هذا الخميس في بيان للوزارة . الوزارة تعكف على دراسة كيفية استدراك الدروس مطلع الأسبوع أصدرت الوزارة بيان أول أمس توضح فيه أن " اللجنة ستشرع في عملها مطلع الأسبوع القادم"، حيث ستعكف اللجنة على دراسة كيفية استدراك الدروس مع الأخذ في الحسبان مدى التدرج في الدروس على مستوى كل ولاية بل كل مؤسسة تربوية وعدم التسبب في اضطراب التلميذ في مساره الدراسي".وأشار نفس المصدر الى أنه بعد " تفرغ اللجنة المنصبة من عملها سيتم إعداد منشور بناء على توصياتها ليرسل الى كافة مديريات التربية التي ستعمل على تطبيقه ميدانيا".و بعد أن سجل البيان "ارتياح" وزارة التربية الوطنية لعودة الأستاذة المضربين الى أقسام الدراسة أكدت حرصها على أن ينجح "أكبر عدد" من التلاميذ في الدراسة خاصة تلاميذ أقسام الامتحانات.واعتبرت الوزارة نجاح التلاميذ "وسام تفتخر به أمام الأمم" لذلك "لن تدخر جهدا لتوفير كل الأجواء الملائمة التي تمكنهم من التحضير الجيد واجتياز مختلف الامتحانات المصيرية في ظروف عادية جدا".يذكر أن ثلاث نقابات في قطاع التربية قد دخلت في إضراب منذ أكثر من ثلاثة أسابيع للمطالبة بتعديل الاختلالات التي تضمنه القانون الاساسي لاسيما الشق المتعلق بالترقية والتكوين.