أفاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)مشعل ، إن كلا من حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس يملكان إرادة كبيرة للدخول في مرحلة جديدة وطي صفحة الانقسام الحاصل منذ سبع سنوات.أوضح مشعل في تصريح له أن الهاجس المشترك بين الأطياف الفلسطينية يتمثل في ترتيب البيت الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك من أجل الدخول في مرحلة شراكة حقيقية لتوحيد القرار الفلسطيني، كما شدّد على أن المصالحة الفلسطينية تجعل الفلسطينيين جميعا أقدر على مواجهة التحدي الإسرائيلي الذي يسفك الأرواح وينتهك المقدسات ويغتصب الأرض.وأما حول الموقف الشعبي من المصالحة، قال إن الشعب الفلسطيني لديه قلق وحذر إزاء اتفاق غزة بسبب الانتكاسات التي حصلت عقب اتفاقات مصالحة سابقة، لكنه تعهّد بعمل المستحيل لإنجاح المشروع الفلسطيني باعتبار الخطوة التي قامت بها كل من فتح وحماس حيوية للجميع، وهي تقوي الموقف الفلسطيني لتحقيق غاياته النضالية.ومن جهتها كانت لجنة المصالحة الفلسطينية قد أعلنت التوصل إلى اتفاق مصالحة بين حركتي (فتح) و(حماس) بعد يومين من الاجتماعات في غزة، كما اتفق الطرفان على جملة من الخطوات التي ينبغي اتخاذها من أجل التوصل إلى مصالحة فلسطينية حقيقية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية، ولا سيما بعد تعثر مسار المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية، كما فرضت إسرائيل عقوبات اقتصادية ضد السلطة وأوقفت مفاوضات السلام ردا على المصالحة الفلسطينية.في حين اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الخطوة الفلسطينية بتشكيل حكومة وحدة بين السلطة الفلسطينية وحماس "قفزة إلى الوراء"، وأنه اتفاق "يقتل السلام".ومن جهته جدد نتنياهو تخييره الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين السلام مع إسرائيل والاتفاق مع حماس.