أطلقت قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر قذائف مدفعية وصاروخية في اتجاه مدينة بنغازي شرقي ليبيا، حسبما أوضحته مصادر إعلامية . أضاف المصدر أن قوات حفتر -التي تتمركز في منطقتي بنينا والرحمة القريبتين من بنغازي- أطلقت أكثر من عشرين صاروخ غراد وقذيفة هاون على ما يُعتقد أنها مواقع لأفراد كتائب 17 فبراير في حيي سيدي فرح والقوارشة في بنغازي، ويأتي القصف بعد أن أعلنت مصادر أمنية أن مسلحين اغتالوا في أحد شوارع بنغازي ضابطاً في جهاز الأمن الوقائي التابع للجيش، في حين تشهد مدينة بنغازي منذ أسابيع اشتباكات متقطعة بين قوات موالية للواء حفتر وكتائب ثوار 17 فبراير أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. كما أطلق حفتر (71 عاما) يوم 16 ماي الماضي حملة عسكرية سماها "معركة الكرامة" ضد من وصفها بمجموعات "متطرفة"، خصوصا في بنغازي، ووصل الأمر أحيانا إلى استخدام قوات حفتر الطيران الحربي، ومن جهتها تتهم السلطات الليبية حفتر بتنفيذ محاولة انقلاب عسكري، في حين يؤكد اللواء المتقاعد أن هدفه لا يزيد على "اجتثاث الإرهاب" من ليبيا، كما أعلن حفتر إثر مظاهرات مؤيدة له في طرابلس وبنغازي في ال24 من الشهر الماضي أنه لن يتراجع عن تطهير ليبيا من الإرهابيين والمتطرفين وكل من يدعمهم ويساندهم. لإفراج عن دبلوماسيين تونسيين اختطفا في ليبيا: أكد وزير الشؤون الخارجية منجي حامدي، في مؤتمر صحافي، أنه تم الإفراج ، عن الدبلوماسيين التونسيين المختطفين في ليبيا منذ أشهر، ونفى الوزير ما راج عن وجود تبادل للدبلوماسيين المخطوفين مع ليبيين معتقلين في السجون التونسية، وأشار حامدي، إلى أن عملية تسليم المختطفين تمت بسلاسة وبطريقة حضارية مع الجهة الخاطفة، التي قال بشأنها، نحن لا نعرفها وليس لدينا معها أي اتصال بل اقتصر اتصالنا على الجهات الرسمية في ليبيا، و أوضح، بأن الحكومة التونسية حرصت أثناء معالجة هذا الموضوع على أن يتم في إطار الحفاظ على هيبة الدولة وسيادتها وعدم التفاوض تحت الضغط والابتزاز والمقايضة وكذلك في إطار الحرص على الحفاظ على سلامة المختطفين. في حين أفاد موقع "حقائق أونلاين"، أن إطلاق سراح الدبلوماسيين التونسيين تم في اطار صفقة تبادل تم بمقتضاها إطلاق سراح إرهابيين ليبيين تورطا في عمليات قتل في عملية الروحية الإرهابية التي وقعت في اواسط سنة 2011، وللإشارة، فإن مختطفي الدبلوماسيين التونسيين بليبيا، كانوا قد طالبوا بإطلاق سراح سجناء ليبيين مقابل الإفراج عنهما، كما أن الليبيين الإرهابيين اللذين من المفترض اطلاق سراحهما هما كل من حافظ الضبع، المكنى ب"أبو أيوب"، وعماد اللواج بدر، المكني ب"أبو جعفر الليبي"، وهما يقضيان حكماً بالسجن لمدة 20 سنة لكل منهما، بعد أن اعتقلتهما قوات الأمن الوطني خلال العملية الإرهابية بمنطقة الروحية شمال غرب تونس، ومن جهتها قد وجهت للعنصرين تهم تتعلق بالقتل مع سابق الإصرار، والتآمر على أمن الدولة، وتشكيل عصابة، والاحتجاز، واجتياز الحدود، وإدخال أسلحة بطريقة غير شرعية. ويذكر أنه تم اختطاف الموظف بسفارة تونس في طرابلس محمد بالشيخ يوم 21 مارس الماضي والدبلوماسي العروسي القنطاسي يوم 17 أفريل الماضي.