المعارضون يستنكرون القرار أحزاب المولاة لا حدث المواطنون لا محل لهم من الإعراب أثارت تصريحات وزير الخارجية رمطان لعمامرة المتعلقة بمشاركة الجزائر في الاحتفالات الفرنسية المزمع إجراؤها في الرابع عشرة '14' من الشهر الجاري بلبلة في الأوساط السياسية خاصة بين الأحزاب المعارضة، والتي نددت وبشدة على القرار معتبرة إياه ب" غير الصائب والمجحف" في حق الجزائريين، في حين برر الوزير المشاركة بكون الجزائر واحدة من أهم الشعوب المنادية بحق الشعوب في تقرير المصير ولكونها شاركت على غرار العديد من الدول سابقا في تحرير فرنسا، مستندا في ذلك إلى رفرفة العلم الجزائري على الأراضي الفرنسية، الأمر الذي لم يرق للعديد من الساسة الجزائريين. النهضة: مشاركتنا.. اعتداء صارخ على السيادة والذاكرة استنكرت حركة النهضة أمس، إعلان وزارة الخارجية الجزائرية الذي أكدت من خلاله خبر مشاركة البلاد في احتفالات عيد الاستقلال الفرنسي المصادف ل14 من الشهر الجاري، معتبرة الموقف اعتداء صارخ على السيادة والذاكرة الوطنية. وأعربت حركة النهضة في بيان حازت يومية " الاتحاد" نسخة منه، استغرابها من تأكيد وزارة الخارجية الجزائرية خبر المشاركة دون ذكر الأسباب والمبررات، معتبرة إياه -حسبما حمله البيان- اعتداء صارخ على السيادة، وبان هذا الفعل دليل واضح على تبرئة الاستعمار" إن الحركة تعتبر هذه المشاركة اعتداء صارخ على السيادة والذاكرة الوطنية، إن هذا الفعل يعتبر بمثابة تبرئة لجرائم ومجازر فرنسابالجزائر منذ سنة 1830 وتزكية للقانون الفرنسي الممجد للاستعمار في الجزائر"، كما حملت الحركة المسؤولية للأسرة الثورية والأحزاب التي تدعي الوطنية على سكوتها الغير المفهوم حتى الآن، مؤكدة رفضها القاطع لهذا القرار وتطلب من السلطات المعنية بمراجعته وفاء لتضحيات الشعب الجزائري وشهدائه. .. جبهة التغيير تستنكر قرارات الوزير استنكر رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أمس، مشاركة الجزائر في احتفالات ال14 جويلية بفرنسا، متأسفا من تصريحات وزير الخارجية رمطان لعمامرة الأخيرة والقاضية بترسيم المشاركة الجزائرية في الاحتفالات الفرنسية كون الجزائر ساهمت مع باقي الدول (الشعوب) في الحرب العالمية الثانية وإنقاذ فرنسا في حربها مع ألمانيا النازية. كما ثمن رئيس الحزب هذه السنة الحميدة والتي اعتبرها فعل من أفعال الخير خصوصا ونحن في شهر رمضان المعظم والذي يعتبر "مدرسة كبيرة" نتعلم منها معنى "التغيير" وكيف نبدأ بأنفسنا وأسرنا ومجتمعاتنا، مذكرا الجميع بأن أساس كل الأعمال مرتبط بحقيقة الإيمان وتقويته في ظل واقع مرير للأمة العربية والإسلامية والتي يتخطفها العدو من كل مكان آخرها العدوان الصهيوني الغاشم على غزة وما يحدث في سوريا وبورما وإفريقيا الوسطى ومصر، وجاء ذلك خلال إشرافه على الإفطار الجماعي السنوي والمقام بولاية بومرداس من تنظيم المكتب الولائي لجبهة التغيير يوم الإثنين 7 جويلية 2014 والموافق ل 9 رمضان 1435 بفندق ليليلاس ببومرداس وسط حضور مناضلي ومناضلات الجبهة وضيوف ورجال الإعلام والصحافة وأعضاء المكتب الوطني للجبهة يتقدمهم رئيسها عبد المجيد مناصرة، وقد تضمنت فعاليات النشاط إقامة صلاة المغرب والعشاء والتراويح تخللتها أذكار ومواعظ وأدعية ولقاء الأحباب. ويذكر أن النشاط تخللته كلمة إيمانية من إلقاء الأستاذ إبراهيم تومي نائب رئيس مجلس الشورى الولائي للجبهة على مستوى الولاية كما ذكر الدكتور جمال مقراني رئيس المكتب الولائي بالبرنامج التربوي والدعوي والاجتماعي لهذا الشهر الفضيل داعيا الجميع إلى التفاعل الإيجابي مع جملة النشاطات المقترحة. سلطاني: مشاركة الجيش.. مقدمة لانتزاع اعتراف فرنسا الرسمية و اعتذارها وفي موقف مغاير للقيادة الحالية لحزبه، أكد وزير الدولة السابق والقيادي في حركة مجتمع السلم ' حمس ' و زعيمها السابق الشيخ أبو جرة سلطاني أنه لا يرى مانعا من مشاركة الجيش الجزائري في استعراضات باريس العسكرية شريطة أن تكون المشاركة مقدمة لانتزاع اعتراف فرنسا الرسمية و اعتذارها وتعويض ضحاياها من المتضررين من جرائمها لا سيما ضحايا التجارب النووية، موضحا أن الأخيرة من المفروض أن تقود إلى تطبيع العلاقات بين البلدين على أساس السيادة الكاملة و ليس إضفاء مزيد من التنازلات لفرنسا، وأردف سلطاني قائلا:" إن الأسرة الثورية هي المتضررة و هي التي كابدت ويلات الاستعمار الهمجي و الغاشم، و لا أحد يزايد على السعيد عبادو وعلى كل الأسرة الثورية ". أحزاب المولاة تلقي بالقرار إلى السلطات... وبدوره لم يحدث قرار المشاركة في الاحتفالات الفرنسية أية مشاكل بالنسبة لأحزاب المولاة التي ترى أن القرار منوط بقبول السلطات العليا بالبلاد أو الرفض في المشاركة، والتي ترى فيها فرصة مطروحة على فرنسا لتقديم اعتذاراتها للجزائر دولة وشعبا على ما كان ومضى وسياسيات أحرقت ما على الأرض وتحتها، يحدث هذا في وقت لا يعي المواطن الجزائري كل ما يحدث جراء ما يعيشه هو الآخر من غلاء المعيشة التي كادت تغنيه عن السياسات المنتهجة ومما يختلجها من مشاكل بين مؤدين معارضين لأمور لم تصل إلى مساع المواطنين في كثير من الأحيان.وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية رمطان لعمامرة قد أعلن بداية الأسبوع الجاري عن مشاركة الجزائر في احتفالات ال14 جويلية بفرنسا كون العلم الجزائري يرفرف على أرضها وكونه اعتراف منهم بما قدمه الجزائريون دفاعا عن حريتهم، وذلك خلال تنقله بمعية وزير النقل عمار غول إلى ميناء الجزائر.