كشف العديد من سكان حي عدل التابع إداريا إلى بلدية بئر التوتة بالعاصمة عن المعاناة التي يعيشونها في ظل جملة النقائص التي نغصت يومياتهم والمتمثلة في تعطل المساعد وغياب الإنارة العمومية ناهيك عن انتشار النفايات التي شوهت المحيط، مشيرين أنهم طرحوا انشغالهم على السلطات الوصية بغية تخليصهم من النقائص التي يتخبطون فيها إلا أنهم لم يتلقوا أي رد لتبقى معاناتهم مستمرة إلى أن تتجسد الحلول.أبدى سكان الحي استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها في ظل التعطل الفجائي لمصاعد العمارات المتكونة من 9 طوابق الأمر الذي أرق كثيرا كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، ما جعل الكثير منهم يمتنع عن الخروج أكثر من مرة في اليوم، مشيرين في سياق حديثهم أن هذه الأخيرة وسيلة مهمة للصعود والنزول داخل هذه العمارات كما تجنبهم عناء الصعود في السلالم للوصول إلى شققهم كما أن تعطلها يسبب لهم الإرهاق و إضاعة الوقت، وأشار بعض السكان أن هذا المشكل بات يلقي بثقله أكثر فأكثر على حياة السكان لاسيما المصابون بالأمراض المزمنة، حيث أشارت إحدى السيدات أنها تجد صعوبة كبيرة في الصعود والنزول بسبب المرض الذي تعاني منه مادفعهم إلى الامتناع عن الخروج إلا للضرورة القصوى، كما أنهم يلاقون مشقة وعراقيل في نقل مرضاهم وإسعافهم ويضطرون إلى حملهم مشيرين في سياق حديثهم أن الوضع بات لايحتمل التأجيل ويجب حل هذا المشكل في أقرب وقت خاصة وأنهم قاموا بمراسلة الجهات المعنية في العديد من الأحيان من أجل إيجاد حل للمشكل إلا أن نداءاتهم بقيت حبيسة الأدراج. انعدام الإنارة العمومية تغرق الحي في ظلام دامس وأكبر مشكل يعاني منه السكان هو غياب الإنارة العمومية ماجعلهم يجددون مطالبهم للجهات المعنية بضرورة تزويد منطقتهم بالإنارة العمومية، خاصة وأن أرجاء الحي تغرق في ظلام دامس، الأمر الذي جعلهم يتجنبون التجول بين أزقة الحي ليلا، خوفا من التعرض إلى الاعتداءات والسرقة، مبدين استيائهم الشديد من غياب الإنارة العمومية بالمنطقة، حيث نقل البعض منهم المعاناة التي يتجرعونها جراء انعدام هذه الأخيرة بالحي ما جعلهم لا يغادرون منازلهم خاصة في الفترة المسائية، بسبب الظلام الدامس الذي يخيم على المنطقة خوفا من الاعتداءات والسرقة، مشيرين أنهم قاموا في العديد من المرات برفع شكاويهم للجهات الوصية من أجل تزويدهم بالإنارة العمومية إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا اتجاه انشغالهم، مجددين مطالبهم للجهات الوصية بضرورة التدخل في أقرب الآجال من أجل وضع حد لمشكلاتهم وذلك بتوفير الإنارة العمومية بالمنطقة. النفايات تشوه الوجه العمراني ومازاد من معاناة السكان التكدس الرهيب للنفايات التي باتت تهدد الوضع الايكولوجي للمنطقة، حيث اشتكى المواطنون من القمامات المنتشرة على المساحات الخضراء والأرصفة ما تسبب في انتشار الحشرات ناهيك عن الحيوانات الضالة التي سببت هلعا للأطفال ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تنبعث منها والتي تشمئز منها النفوس والتي زاد في تعقد الوضع، ما جعل منظر الحي يبعث على الاشمئزاز، وأفقد المنطقة المنظر الجمالي والحضاري، ويعود السبب في تراكم النفايات بالدرجة الأولى إلى الرمي العشوائي من قبل المواطنين بالإضافة إلى عدم احترام المواقيت والأماكن المخصصة للرمي، ناهيك عن غياب عمال النظافة بالمنطقة الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تفاقم الأمر، ومشيرين في سياق حديثهم أن المرور القليل لشاحنة رفع النفايات أدت إلى تفاقم الوضع وقائلين أنها لاتمر في العطل الأسبوعية ما جعل المواطنين في حالة خوف على صحتهم وصحة أبنائهم، وأمام هذا الوضع يناشد المواطنون الجهات المعنية بالتدخل العاجل من أجل رفع القمامة ووضع حل للمشكل قبل تفاقم الأمور وذلك بتنظيم دوريات لرفع القمامة حفاظا على الصحة العامة والمحيط.