رعب إثر اصطدام قطارين بالعاصمة • 93 جريحا منهم 3 في غرف الإنعاش • الناجون تحدثوا عن إفراط في السرعة وسلال يأمر بفتح تحقيق في الحادث تعرض قطارين على مستوى بلدية حسين داي بالعاصمة،أمس، لاصطدام مريع أودى بحياة امرأة وعشرات الجرحى، وخلق هلعا شديدا وسط الركاب، وعلى جناح السرعة أمر الوزير الأول عبد المالك سلال بتعيين لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الحادث، وقال المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدينة سفيان بختي بأنه سيتم التحري عن سبب انحراف القطار من طرف المختصين، موضحا أن الحادث وقع بين بلدية حسين داي و خروبة، فيما كشفت الحماية المدينة عن وفاة امرأة و70 جريحا-حسب بيان لها-، وأمر الوزير عبد المالك سلال بفتح تحقيق في القضية لدى تفقد الجرحى، حيث تنقل سلال مرفوقا بوزير الصحة و مسئولين حكوميين آخرين الى مكان الحادث، كما قامت وحدات الحماية المدينة بإجلاء الجرحى و نقلهم الى مستشفيات العاصمة لاسيما مستشفى بارني بحسين داي و مستشفى مصطفى باشا الجامعي لتقديم الرعاية الصحية اللازمة، وقال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف في تصريح للصحافة بأن الوزير الأول أعطى تعليمات صارمة بوضع كافة الإمكانات للتكفل الجيد بالجرحى وبضرورة استقبال وإعلام أهالي المصابين. وفي حصيلة أولية قدمتها الحماية المدنية حول الحادثة قال سفيان بختي المكلف بالإعلام لدى الحماية المدينة بأنه سيتم التحري عن سبب انحراف القطار من طرف المختصين، موضحا أن الحادث وقع بين بلدية حسين داي و خروبة، وأنه تم نقل 57 جريحا الى كل من مستشفى مصطفى باشا و بارني بحسين داي و كذا القبة فيما تم تسجيل وفاة واحدة وهي امرأة مسنة، كما أدى الحادث المأساوي إلى توقيف كلي لحركة القطارات من العاصمة الجزائر باتجاه وجهات أخرى -حسب أعوان السكك الحديدية-، وبدورها وضعت إدارة مستشفى باشا قائمة باسم الجرحى عند مدخل الاستعجالات الطبية الجراحية لتمكين عائلات الضحايا من التعرف عليهم. وبدوره أكد المدير العام لمستشفى مصطفى باشا بار ناصر في تصريح له بأن غالبية الجرحى غادروا المستشفى من بين ال93 الموجودين بالاستعجالات، أما عن سائق القطار المدعو ديلمي يونس فقال أنه مصاب على مستوى الرقبة وما يزال بغرفة الإنعاش، كاشفا عن تشكيل خلية أزمة على مستوى مصالحه، داعيا العائلات لتمكين الأطباء للقيام بعملهم وعن تسخير إدارته ل 5 سيارات إسعاف لنقل الجرحى من مكان الحادث إلى المستشفى وإلى مستشفيات أخرى. وقالت المكلفة بالإعلام بمستشفى مصطفى باشا جوزي نسيبة بأن جرحى حادثة انحراف قطار كان يؤّمن الخط ما بين الجزائر العاصمة و الثنية موزعون على استعجالات مستشفيات العاصمة بالشكل التالي : 8 في ( بارني) حسين داي و 3 في زميرلي بالحراش و البقية في مصطفى باشا، مؤكدة أن سائق القطار في حالة خطيرة، وكشف بعض الناجون من الحادث من الذين خرجوا من مستشفى باشا بأن القطار انقسم إلى ثلاثة أجزاء لدى انحرافه عن السكة وأنه كان يسير بسرعة فائقة. وتجدر الإشارة إلى المسافرة التي توفيت في انحراف القطار تدعى جوهر عزوز تبلغ من العمر 57 سنة بالجزائر العاصمة، كما أن الوزير الأول عبد المالك سلال قام بمعاينة موقع الحادث وتوجه سلال إلى مستشفى مصطفى باشا لمعاينة الجرحى كما وقف على أربع حالات في حالة خطيرة.، وبدوره شدد وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد بفتح تحقيق قضائي في حادثة القطار، وأرسل الدرك الوطني فريقا من 11 مختصا من معهد بوشاوي للأدلة الجنائية لمكان الحادث، فريق معهد الأدلة الجنائية يتضمن مختصين في إجراء الخبرة على المركبات وإعادة التمثيل.