وصل أول أمس الوزير الأول عبد المالك سلال إلى العاصمة المالطية "فاليتا" على رأس الوفد الجزائري الذي رافقه فيه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل للمشاركة في أشغال القمة الثانية لرؤساء دول و حكومات حوار بلدان غرب المتوسط ال 5 + 5 . استغرقت أشغال القمة يومين بمشاركة أربعة بلدان من إتحاد المغرب العربي تتمثل في كل من تونس و المغرب و ليبيا و موريتانيا بالإضافة إلى خمسة بلدان من الإتحاد الأوروبي تمثل كلا من فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، البرتغال و مالطا.تناول فيها قادة الدول القضايا ذات الإهتمام المشترك و التي مثل فيها الملف الأمني و ملف الدفاع بالإضافة إلى ملف الهجرة أبرز النقاط التي طرحت على جدول أعمال القمة التي قال بشأنها رئيس الحكومة المالطية لورنس غونزي بأنها " حدث تاريخي " إذ سمحت القمة بدراسة المجالات الجديدة للتعاون خاصة ما تعلق منها بمجال التربية و البيئة و الطاقة بالإضافة إلى المسائل الإقتصادية.القمة مكنت البلدان العشرة المشاركة من بحث التعاون مع الإتحاد من أجل المتوسط و السياسة الأوروبية للجوار. وبما أن المحادثات ستأخذ في هذه القمة طابعا غير رسمي فإن هذا من شأنه فتح سبيل "للتحدث بصراحة " بين مختلف الشركاء في المنطقة حسب ما قاله رئيس الحكومة المالطية، وعليه فمن المقرر أن يبحث الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مسائل الدفاع و الأمن خصوصا ملف الساحل مع شركائه.وكان مساهل قد أجرى يوم الخميس بباريس محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حول الوضع في الساحل ولاسيما مالي، وأكدا الوزيران من خلال جلسة المحادثات على تقارب وجهات النظر بين البلدين بشأن أهمية الحفاظ على الوحدة الترابية لمالي، خصوصا المسائل المتعلقة بالإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان، وأكد الطرفان أن الماليين هم المعنيون بتسوية مشاكلهم بما في ذلك التكفل بالمطالب المشروعة لسكان شمال البلاد مشددين على أنه لا مناص من تبني الخيار السياسي " في إطار مقاربة شاملة" للقضاء على الإرهاب و الجريمة العابرة للأوطان.تهدف القمة لإعادة تنشيط و ترقية النقاش بين الدول العشر المشاركة حول القضايا ذات الإهتمام المشترك .ومن المرتقب أن يجري رئيس الحكومة عبد المالك سلال الذي يترأس الوفد المشارك في القمة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، و يجري محادثات مع نظيره المغربي عبد اله بن كيران .