تواصل مصالح البلدية التابعة لدائرة بطيوة ومرسى الحجاج شرق مدينة وهران، عملية هدم البنايات الفوضوية المشيدة بطريقة غير مشروعة ودون الحصول على تراخيص من الجهات المخولة، وذلك في إطار الحملة الواسعة التي شنتها الجهات المسيرة والوصية على شؤون مدينة وهران. حيث مست العملية التي انطلقت معاولها أمس الأول خمسين بناية فوضوية والتي أشرفت عليها مصالح البلدية بمعية وحضور رجال القوة العمومية المتمثلين بوحدات الدرك الوطني التابعين لإقليم اختصاصهم بمرسى الحجاج وبطيوة. تتواصل ولليوم الثاني معاول هدم البنايات الفوضوية ببطيوة ومرسى الحجاج، بعد الإعلان الرسمي للحملة الشرسة التي أجمع عليها المجلس التنفيذي للولاية الممثل في شخصه الأول "عبد المالك بوضياف"، فالحملة وفي يومها الأول أتت على تجمع ركام البيوت القصديرية المشيدة بطريقة "بني وسكت" الغير قانونية بكل من قرية "الجفافلة" و"الحساسنة"، لتتواصل العملية فيما بعد ببلدية بطيوة التي تبعد عن مرسى الحجاج بحوالي أربعة كيلومترات، وعلى وجه التحديد بقرية "العرارسة" وهي أكبر قرى البلدية والآهلة بالكثافة السكانية المرتفعة، والتي تنامت وتكاثرت بها البناءات الفوضوية حتى غطت حدود المنطقة. ومن خلال استطلاع أجرته جريدة "الإتحاد" لمست حالة تذمر واستياء شديدين لدى الشريحة التي مستها معاول هدم البناء الفوضوي والقصديري، بحكم مرارة البؤس والشقاء المرفق بالفقر المدقع والدخل الفردي المحدود، كون الفئة التي أصبح بناءها القصديري ركاما لا يتوفر لديها أي مكان تأوي إليه، كما أن دخلها محدود وغير كاف لاقتناء مسكن أو كرائه، فظروف الهدم تسببت بأزمة للسكان القاطنين بالقرية والذين أثرت عليهم معاول الهدم بطريقة سلبية، كون المتضررين من هدم البناء القصديري قد أقدموا من قبل على صرف ما فوقهم وما تحتهم على تشييد المساكن الفوضوية، مع تهيئتها وتحويلها إلى مكان يأويهم قساوة برودة الشتاء وحرارة فصل الصيف.