أصبح ملعب 5 جويلية 1962 بالجزائر العاصمة جاهز من جديد لاحتضان المنافسات الدولية والوطنية، بعدما خضع إلى أشغال دامت 15 شهرا تعلقت بإعادة تهيئة المدرجات وأرضية الميدان.و أعطى الوزير الأول عبد المالك سلال يوم السبت إشارة انطلاق تشغيل الملعب الأولمبي بعد ترميمه في إطار زيارة عمل و تفقد في ولاية الجزائر.وسبب السقوط المميت لمناصرين اثنين لاتحاد الجزائر، خلال مباراة الفريق أمام مولودية الجزائر، من أعلى المدرجات في 21 سبتمبر 2013 في اتخاذ قرار غلق هذه المنشأة من قبل السلطات العمومية في إطار التحقيق ثم إعادة تهيئته كليا ليصبح جاهزا في 25 افريل الفارط.وأوكلت هذه المهمة إلى مكتب الدراسات الفرنسي "إيجيس فرنسا" ممثلا بالجزائر من قبل جون ماري شارلي، بالإضافة إلى شركة الدولة الصينية للبناء والهندسة.ولتفادي وقوع حوادث مؤلمة أخرى، فإن السلطات المعنية شددت على ضرورة بط التدابير الأمنية لاسيما على مستوى المدرجات. وتم تجهيز الملعب الاولمبي بكاميرات للحراسة، كما ستتم عصرنة تذاكر الدخول لتفادي كل محاولات التزوير، فيما تم ترقيم الأماكن، حيث سيحق لكل مناصر الجلوس على مقعده الخاص والمرقم على تذكرته الشخصية.وللوقوف على الاشغال واحترام كل المقاييس المعمول بها، أجرى كل من الوزير السابق للرياضة محمد تهمي ونظيره من السكن والعمران و المدينة الحالي عبد المجيد تبون، عدة زيارات تفقدية للموقع.عرفت عملية الترميم مرحلتين الأولى للمشروع الذي استغرقت من مارس إلى ديسمبر 2014، وضع خلالها 2300 بلاطة صغيرة بالاسمنت المسلح على مستوى المدرجات العليا للملعب مشكلة بالمناسبة مدرجات جديدة تستجيب بصورة أفضل للمعايير الأمنية الحديثة.كما أوكلت مهام أخرى لبعض الشركات والمؤسسات (محلية وأجنبية)، على غرار وضع مقاعد جديدة وشاشات كبيرة إضافة إلى وسائل مضادة لتسرب المياه خصوصا بالمدرجات العلوية. وبالنسبة للعشب الجديد لملعب 5 جويلية فهو من نفس نوعية ذلك الموجود في الملاعب التي ستحتضن كأس أوروبا للأمم-2016 بفرنسا وقد غرس في شهر مارس الماضي من قبل شركة "فيجيتال ديزين".كما سيتم لاحقا خلال المرحلة الثالثة تشييد مدرجين جديدين أحدهما من الجهة الشرقية و الآخر من الجهة الغربية، وسيبنى الهيكل الشرقي ناحية "المشعل" الذي سيسمحبإضافة 14.000 مقعد إضافي، أما الهيكل الغربي فسيستقبل منصة الصحافة و غرف حفظ الملابس الجديدة و غرف الحكام و مراقبي المباريات، وكل ما له علاقة بالمباراة.وبعد غرس العشب الطبيعي ووضع نظام صرف المياه والسقي الآلي، أعيد مضمارألعاب القوى وهو نظير الملعب الأولمبي لبرلين باللونين الرمادي و الأزرق.وحسب مصادر رسمية، فإن القيمة المالية للمرحلة الأولى للأشغال ارتفعت إلى 5ر1 مليار دج وذلك فيما يتعلق بوضع بلاط جديد وإعادة تهيئة العديد من الأعمدة الحاملة و المدرجات.وكلفت المرحلة الثانية من الأشغال مبلغ 678ر6 مليار دج وذلك لوضع قنوات صرف المياه وأرضية ومقاعد جديدة، علاوة على كاميرات للحراسة وأجهزة أخرى جديدة واليد العاملة أيضا.وينتظر أيضا أن يرتفع عدد الأنصار في هذا الملعب، الذي دشن أول مرة في 17 جوان 1972 بقدرة استيعاب 70 الف متفرج، مع بناء مدرجين جديدين وكذا برمجة أشغال تغطية المدرجات.