أضحت ظاهرة تربية الكلاب في الفترة الأخيرة تعرف انتشار كبيرا بين العائلات القاطنة بمدينة الورود البليدة , فيشد انتباهك وانت تتجول عبر شوارع هذه المدينة مواطنين مصحوبين بكلاب متجهين للأسواق وأماكن الترفيه , هذه ظاهرة لقيت استحباب الكثير منهم بحبهم الكبير للاعتناء وتربية نوع معين من الحيوانات وخاصة منها الكلاب التي وجدت ضالتها عند هؤلاء السكان القاطنين بالعمارات،وبالرغم من غلاء بعضها يبقى الإقبال على شرائها كبيرا لدى المواطن البليدي الذي اشتكى كثيرا من غلاء القدرة الشرائية ,لنظطر اليوم ونتسأل عن تكالفيف إضافية هم في غنى عنها ,علما أن هذه الكلاب بحاجة ماسة يوميا لكمية معتبرة من اللحوم,ناهيك أن الشقق الموجودة بمدينة البليدة هي ضيقة ولاتتسع لكافة قاطينيها ,كل هذا نجد هذه العائلات حرصها التام على وجودها بالمنزل ليس لسبب الحراسة وإنما حبا لها أو للتباهي أمام الأصدقاء ,أبطالها شباب معروفين في حبهم للإبداع بدون مقدمة, ينتافسون على شراء الكلاب القادمة من الدول الأوروبية المعروفة بالمخالب الكبيرة كفصيلة"البيتبول"و"الرودفايلر"و"الستافامريكان", "الإتحاد" اقتربت من أحد الشاب وهو رفقة كلبه لرصد رأيه حول هذه الظاهرة أكد خلالها أنه لايستطيع الإستغناء عن تربية الكلاب , مؤكدا في سياق حديثه لنا أن الغرض ليس لزرع الرعب وسط المواطنين ,وإنما هواية أحببتها منذ الصغر ,معللا ذلك أن هذه الكلاب مدربة لاتشكل خطرا على الإنسان,عندها تدخل أحد المواطنين الذي كان له كلام أخر عندما راح يصنف هذه الظاهرة في خانة الخطر ,مضيفا أن المنحرفون اليوم أضحوا يعتمدون على هذه الكلاب لتنفيذ اعتدائتهم على ممتلكات المواطنين,ناهيك أنهم يستعينون بهذه الكلاب عند حدوث اشتباكات بين الأحياء , والأدهى من ذلك أن هذه الكلاب تحدث تجاوزات بين الجيران لعدم تحمل البعض منهم نبحات خاصة في الفترة الليلية أين يحتاج المواطن إلى الراحة ,كل هذا لانخفي جهل الناس للمخاطر الكبيرة التي يسببها تواجد الكلاب بنفس الشقق مع الإنسان، ومنها احتمال إصابتهم بالأمراض السرطانية على وجه الخصوص، مما يتطلب توعية أكبر في أوساط المواطنين لتجنب تربيتها داخل البيوت , فحتى ديننا الحنيف وصانا على التفادي تربيتها داخل المنازل.