انتشرت في الاشهر الاخيرة ظاهرة مرافقة الكلاب من طرف شباب وسط العاصمة وبالخصوص كلاب البيتبول، والتي تعتبر من أخطر انواع الكلاب عدوانية وشراسة. ويستغرب المرء سبب الاهتمام الكبير بهذا النوع من الكلاب، حيث نجد الشباب يبحث عن الاصيل منها ويرغب في امتلاك احسن انواعها من "البلاك جك" الى "الرودفايلر" الى "البولدج" وغيرها من الانواع المختلفة، غير مبالين بخطورتها على أنفسهم وعلى المارين أمامهم والذين قد يتحولوا في رمشة عين الى ضحايا هجوم شرس قد يؤدي بهم الى فقدان حياتهم، حيث يتميز هذا النوع من الكلاب بقوة جسمانية وسرعة خارقة، إضافة الى قوة فك قد تصل الى 1 طن، وقد ارجع بعض الاخصائيين سبب اصطحاب الشباب لهذه الكلاب الى محاولة الحصول على قوة اضافية، وبالتالي فإن السبب نفسي يضطر بعض الشباب الضعفاء نفسيا الى انتهاج هذا السلوك، ويرى البعض الآخر أن السبب هو حب التباهي والاستعراض لدى شباب آخر يميل الى هذا السلوك. لكن الواقع أخطر من ذلك، فإضافة الى العدوانية المفاجئة لهذه الكلاب فإنها اصبحت تستعمل كسلاح من طرف البعض للاعتداء على المواطنين وتجريدهم من ممتلكاتهم، حتى وصل الامر الى اصطحاب هذه الكلاب الى الملاعب كما حدث في مبارة مولودية العاصمة واتحاد الحراش، حيث أقدمت مجموعة من مناصري المولودية على اطلاق هذا النوع من الكلاب على مناصري الحراش، مما اضطرهم الى النزول الى البحر في جو شديد البرودة، ويبقى هذا السلوك غير الحضاري ينتشر يوما بعد يوم في ظل سكوت السلطات التي لم تبال بهذا الوضع الخطر عكس وزارة الداخلية المغربية التي اصدرت قرارا بعدم استيراد وتربية هذا النوع من الكلاب وكذلك الوضع في اوروبا منذ وقت بعيد.