تشكّل وضعية الطرقات الشغل الشاغل لسكان بلدية باب العسة الحدودية ومنتخبيها، خاصة الرابطة بين البلديات المجاورة، بلدية سوق الثلاثاء، مسيردة الفواقة والسواحلية التي تتميز بضيقها، إلى جانب بعض طرقات القرية التي تعرف اهتراء كبيرا بسبب ضيق مسالكها وتحولها إلى برك ومستنقعات مائية في فصل الشتاء، كطريق قرية أولاد سيدي سليمان التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 5 كلم، والطريق المؤدي إلى لالة عيشة وهي قرية آهلة بالسكان، وكذا طريق قرية عزونة وأغرم، كما طرح سكان المنطقة مشكل وضعية الطرقات بداخل شوارع المدينة والتي تعاني هي الأخرى اهتراء كبيرا مع تدفق مياه قنوات الصرف، وليس بعيدا عن مقر البلدية أين يشهد طريق قرية سلام وضعية مزرية، وحسب شهادات العديد من سكانها أن العديد من المرات حاصرتهم الأمطار دفعت بهم المكوث داخل بيوتهم بسبب البرك والأوحال والتي منعتهم من الخروج. وعن هذا المشكل أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب العسة، أن هذه الأخيرة قامت السنة الماضية بتأهيل حوالي 17 كلم، من ضيعة سي المختار إلى غاية باب العسة، وحي الزيتون، كما برمج عدة مشاريع أخرى بالجهة الشرقية للمنطقة والتي خصّص لها حوالي 800 مليون سنتيم، موزعة على كل من يمبو، وقرية سلام. التدفئة، النقل المدرسي، من المشاكل التي طرحت على طاولة المير للفصل فيها، حيث لازالت العديد من المؤسسات التربوية تفتقد للتدفئة، والتي مست ما يزيد عن 600 تلميذ متمدرس، مع انعدام بعض المدارس الابتدائية بقرى البلدية، كقرية أولاد سيدي سليمان، حيث يضطر التلميذ البالغ من العمر 6 سنوات الاستيقاظ مع أذان صلاة الفجر خاصة في فصل الشتاء لأجل قطع 5 كلم للالتحاق بمقاعد الدراسة على متن شاحنة مكتظة غطاؤها ممزق، هذا إلى جانب المطالبة بثانوية إضافية بعد أن أضحت الثانوية المتواجد بالبلدية مكتظة، حيث فاق عدد الطلبة بها 670 طالب، والتي يدرس بها معظم طلبة البلديات التابعة لدائرة باب العسة الحدودية، وكذا انجاز متوسطة لتخفيف الضغط على المتوسطة الحالية التي تصبّ فيها ما يزيد 17 قرية إضافة إلى تلاميذ البلديات المجاورة للمنطقة، رئيس البلدية وفي ردّه هذه الانشغالات، أكد أنه العديد من المشاريع مبرمجة تم اختيار أرضيتها في انتظار إعطاء إشارة انطلاقها من مديرية التعمير، كالتكوين المهني الذي طرحه شباب المنطقة، ومتوسطة وثانوية، وبخصوص النقل المدرسي تدعمت البلدية بحافلة من وزارة التضامن سيتم اقتناؤها في الأيام القليلة المقبلة، كون الحضيرة لا تتوفر حاليا سوى على حافلتين وكارسان، وشاحنة، وبخصوص مشكل النقل الحضري تفتقد البلدية لخطوط البلديات المجاورة لها، كبلدية سوق الثلاثاء ومسيردة الفواقة والسواحلية، خاصة وأن سكان سوق الثلاثاء ينتقلون بكثافة ويوميا إلى مقر بلدية باب العسة لقضاء حوائجهم، قاصدين بذلك المرافق الإدارية الغير موجودة عندهم، نفس المشكل يطرحه سكان القرى الذين يستعينون بسيارات كلوندستا والتي تنعدم في بعض الأحيان وحتى إن وجدت لا يقل سعرها عن 300 دينار.