تعاني بقعتي دار الواد ولجواد الواقعتا بالجهة الجنوبية من عاصمة البلدية الكريمية في ولاية الشلف،حيث يعاني سكان المنطقتين العديد من النقائص و المشاكل التي أثرت بشكل سلبي على حياة قاطنيها، و جعلتهم يتجرعون المعاناة يوميا خصوصا مع إنعدام المياه الصالحة للشرب بالمنطقة، غياب قنوات الصرف الصحي، إنعدام وسائل النقل من و إلى البقعتين و مشاكل أخرى. حيث عبرالعديد من سكان البقعتين الواقعتا على بعد 8 كلم شمال مركز بلدية الكريمة عن تذمرهم من العزلة المفروضة عليهم جراء انعدام وسائل النقل حيث شكل ذالك متاعب كبيرة للمتمدرسين والعمال على حد سواء، و يضطرون في الكثير من الأحيان الى اقتناء سيارات الكلونديستان للتنقل بين البقعة و مركز البلدية لقضاء حاجاتهم، و يتجرعون المعاناة خصوصا في نقل مرضاهم الى العيادة المتعددة الخدمات في الكريمية في غياب مركز صحي بالمنطقة، و يعاني هؤلاء أيضا من المشكل المتعلق بالماء الشروب و المسافة المقطوعة للبحث عن جرعة ماء و جلبها من المنبع المائي المسمى عين الملياني والذي يعد غير كافيا، حيث يلجأ الأطفال بعد عودتهم من المدرسة باستعمال ظهور الدواب في كثير من الأحيان وبعض العائلات الأخرى تثقل كاهلها بمصاريف إضافية بشراء صهاريج المياه بثمن يزيد عن 800 دينار للصهريج الواحد، غياب قنوات الصرف الصحي هي الأخرى أرقت سكان بقعة ظهر الزبوج حيث يعتمد هؤلاء السكان كخيار حتمي على الحفر التقليدية للتخلص من الفضلات وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية و ينعكس بالسلب على البيئة،بسب التسربات الزائدة للفضلات والروائح الكريهة المنتشرة، زيادة عن ذلك يطرح سكان هذه البقعة مشكل غياب الإنارة العمومية الذي طال أمدها وهو ما كشفه السكان هذا المجمع وتخوفهم الشديد في الفترات الليلية خاصة وأن المنطقة متواجدة محاذية لواد البساكرة والذي يعد خطيرا من الناحية الأمنية، و يضاف الى ذالك غياب المرافق الخدماتية كغياب مدرسة ابتدائية بالمنطقة وهذا رغم تواجدها إلا أنها مغلقة في وجه المتمدرسين والذين يزاولون دراستهم بالمدرسة الابتدائية محمد بومعزة بالسد الصغير والتي تبعد عنهم نحو 3 كم.،كما يطالب شباب المنطقتين بملعب جواري يمارسون فيه هويتهم المفضلة،أين يلجأ هؤلاء الأطفال أثناء ممارستهم معشوقتهم كرة القدم بالوادي القريب منهم وهذا في فصل الصيف فقط،أما الأيام الأخرى يستحيل ذلك خوفا من هيجان الوادي في أي لحظة.