ستفتح مجددا المحكمة الجنائية بمجلس قضاء وهران وبناءا على قبول المحكمة العليا قرار الطعن في قرار الإحالة، ملف الشبكة الإجرامية المنظمة التي أجهضت محاولة تهريبها ل 11 قنطارا من القنب الهندي نحو شبكة "باسكال" بفرنسا وعبر ميناء الرويبة بالجزائر العاصمة. إذ سيمثل أمام المحكمة الجنائية ثلاثة عناصر منخرطين بالشبكة المنظمة تم تحويل أحدهم من المؤسسة العقابية سركاجي بالعاصمة. والمتبعين بموجب قرار إحالة بجناية الحيازة والمتاجرة مع تصدير المخدرات بطريقة غير شرعية وبواسطة جماعة إجرامية منظمة. وقائع القضية تعود لتاريخ 13 سبتمبر 2011 عندما فتحت مصلحة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لوهران ، تحقيقا بعدما بلغتها معلومات تشير إلى وجود جماعة تنشط في مجال ترويج المخدرات وقد كان من بينها شخص تم توقيفه بمغنية متلبسا بحمل كمية كبيرة من المخدرات المهربة من المغرب نحو مدينة وهران بوزن 6 كيلوغرامات . وهي الكمية التي أدلى بشأنها أنه جلبها من مدينة وهران بعدما كانت موجهة للتصدير نحو فرنسا عبر ميناء الرويبة. مشيرا بأن القطعة المضبوطة بجيبه اتخذها كعينة فقط من البضاعة المخدرة. وبناءا على تصريحاته تمكنت مصالح الأمن من توقيف جميع العناصر العشرة المنخرطين بالشبكة، ويتعلق الأمر بالمدعو "تشاطو" الذي تم توقفيه برخصة سياقة مزورة لتمويه مصالح الأمن لتورطه بقضايا المخدرات. حيث كشف عن هوية المقاول المتهم "م.ش" الذي تمكن ومن خلال معارفه استصدار رخصة سياقة مزورة، مشيرا إلى أن "م.ش" و"م.ب" شريكان في الاتجار بالمخدرات، أين دل عناصر الشرطة عن مكان تخزين أزيد من 11 قنطار من المخدرات ومبلغ 280 مليون سنتيم بشقة ملك للمتهم "م.الشريف" بحي خميستي كانستيل. وعند تنقل عناصر الشرطة نحو المسكن عثرت أثناء التفتيش على المخدرات والمبلغ المالي، حيث أكد "تشاطو" بأنه استلم المخدرات رفقة شقيق المقاول المتهم "ل.ش" من المتهم "س.ح" ووضعها بمسكن آخر ملك ل "م.ش" والمتواجد بمسرغين ومن ثمة يتم نقلها من طرف باقي عناصر الشبكة نحو الجزائر العاصمة، ليتم تصديرها عبر ميناء "الرويبة" نحو الخارج وذلك بكميات متراوحة ما بين 50 و75 كيلوغرام.