ستفتح محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، الأسبوع المقبل، قضية 11 قنطارا من المخدرات التي تم حجزها خلال سنة 2009 بحي كانستال، والتي بقيت المتهمة الرئيسية فيها وهي سيدة في الخمسينيات من عمرها، في حالة فرار إلى غاية توقيفها خلال 2013 بعد صدور أمر بالقبض في حقها، حيث ستمتثل خلال الدورة الجنائية المقبلة التي ستنطلق خلال تاريخ 27 أفريل رفقة 11 متهما من بينهم شقيقيها عن جناية استيراد المخدرات وحيازتها والتزوير في محررات إدارية، ضمن جماعة إجرامية منظمة. وحسب التحقيق القضائي، الجماعة كانت تنشط على محور المغرب، الجزائر وأوروبا، من أجل ترويج ونقل المخدرات عبر ميناء رويبة بالجزائر العاصمة، سبق وأن أصدر في حقهم عقوبات تراوحت ما بين 15 و20 سنة سجنا نافذا بتورطهم بجناية نقل، تخزين والمتاجرة في المخدرات مع التزوير واستعماله وانتحال صفة الغير. ومن بين أبرز المتهمين هو الشخص الذي كان يقوم بتقليد أوراق الهوية للمتهمين للتملص من قبضة الأمن، تم توقيفه من قبل مصالح الضبطية القضائية، حيث صرحوا بأنه كان يقدم لهم جوازات السفر ورخص السياقة المزورة لمساعدتهم على إخفاء هوياتهم الحقيقية والإفلات من مصالح الضبطية القضائية كونهم كانوا محلّ بحث، وهذا الأخير هو من ذكر المتهمة الرئيسية المتورطة بقضية الحال التي ينتظر أن تحاكم أمام محكمة الجنايات. ويعود تاريخ الواقعة إلى يوم 2 أوت 2009 عندما قامت مصالح الأمن لوهران بتوقيف أحد عناصر العصابة الذي عُثر بحوزته على رخصة سياقة مزورة قام خلالها بانتحال هوية شخص آخر، وعند التحقيق معه صرح بأنه ينتحل هوية الغير لإخفاء هويته كونه محل بحث، وقد مكنه من استلامها العقل المدبر للشبكة المتهم (ش. م) 59 سنة، كونه يعمل لديه في مجال ترويج المخدرات، التي ينقلها له عنصر آخر من مغنية نحو وهران، بعد عملية شحنها من مسكن البارون المدعو ”الواسيني”. مؤكدا من خلال تصريحاته أنه هناك كمية معتبرة من المخدرات مخزنة بشقة متواجدة بحي خميستي ببئر الجير، مملوكة للمتهم (ش. م) وبعد التحري تم توقيف العقل المدبر (ش. م) الذي كان بصدد مغادرة المسكن. ولدى استجوابه أدلى بأنها ملك ل”الحاج الواسيني” الذي طلب منه أن يحتفظ بها بمستودعه المتواجد بمسرغين مقابل عمولة 570 مليون سنتيم، لنقلها إلى العاصمة وتصديرها نحو أوروبا.