وجهت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، انتقادات لاذعة لقانون المالية 2016، داعية لعدم السكوت بلهجة تحريضية، مشددة على أهمية مكافحة القانون الذي لا يخدم إلا مصالح ضيقة-حسبها-، وطالبت بإعادة النظر فيه من خلال المجيء بقانون تكميلي للقانون قصد تدارك الاختلالات، واصفة البلاد ب" السفينة الثملة" وذلك لما تمر به من أزمة خانقة، مفيدة أن قانون المالية معركة مصيرية وليس قرآنا منزلا. وأطلقت حنون شعارات منددة بقانون المالية خلال تجمع شعبي نظم بقاعة سينما ماسترا بالعاصمة، على غرار " الحقرة تولد الثورة"، و " أحشدو الأعداد في كل مكان" ، داعية للتجند لما أسمته ب "الموعد الكبير"، الذي لم تعطي حنون أية تفاصيل عنه، موجهة خطابات لمن أسمتهم ب" الأوليغارشيا" في قولها" ارفعو أيديكم عن الدولة.."، واستطردت" قررنا استرجاع كرامتنا المهدورة والمقاومة وتحرير الجزائر"، وقالت إن قانون المالية 2016 معركة مصيرية، موضحة أن الشعب وُضع أمام الأمر الواقع من خلال تفعيل القانون بالميدان. وأفادت الأمينة العامة لحزب العمال بأن قانون المالية 2016 ليس قرآنا منزلا، داعية بهذا الخصوص لإعادة النظر فيه من خلال المجيء بقانون مالية تكميلي لتدارك الاختلالات التي تضمنتها بنوده يأتي على رأسها – حسب حنون- المادتين 51 و 71 منه، كاشفة" قانون المالية معركة مصيرية"، وقالت إن الشعب وضع أمام الأمر الواقع ، موضحة" ..اللجوء إلى البرلمان مصادرة لسيادة الشعب". وأكدت حنون أن موقف الحزب من وثيقة تعديل الدستور سيعلن عنه عقب صدور قرار المجلس الدستوري، كاشفة" مجموعة 19 أيضا ستعطي رأيها بخصوصه"، والتي قالت بخصوصها أنها لا تطمح في الحصول على مناصب ولا امتيازات،معلنة الشروع في أخد توقيعات مناضليها لتزكية هذه الخطوة. وتحدثت حنون عن وجود سلطة موازية قامت بمصادرة صلاحيات الشعب، متهمة إياها بإعادة تصويب بيان مجلس الوزراء من خلال إعادة النظر في المادة 51 المتعلقة بقضية مزدوجي الجنسية، واقترحت حنون لمناقشة هادئة للمادة 51 ". واتهمت حنون وزراء في الدولة "بالولاء للمستعمر القديم من خلال قرارات تخدمهم، في قولها" .. لاجئين لأبشع الطرق فاقت أساليب المافيا الإيطالية"، معتبرة ذلك بمثابة "فتح ابواب جهنم على الشعب". وقالت حنون إن الأولية لحزب العمال حاليا تكمن في مكافحة قانون المالية ، الذي أكدت أنه يخدم مصالح ضيقة لطبقة معينة موجهة أصابع الاتهام لمن أسمتهم ب"الاوليغارشيا" التي قالت أنها تعيش في رعب على خلفية تهاوي أسعار البترول بالأسواق العالمية ومن الغضب الشعبي الراغب- تقول حنون- في توقيف قانون المالية، وأضافت" المافيا لا تعرف معنى الالتزام السياسي وهي فتحت أبواب جهنم على البلاد..لا يمكن شراء ذمم الشعب"، مشددة" لن نسمح بالعودة لنظام الخماس و الباشاغات و القياد". هذا ودعت الأمينة العامة لحزب العمال الدولة للقيام بحالة استنفار والأخذ بعين اعتبارها لتصريحات محافظ بنك الجزائر لقصاصي الذي قدم معطيات هامة حول تورط بعض البنوك الجزائرية في عمليات تهريب الأموال -تضيف حنون-.