الجمعية التطوعية.. آفاق مستقبلية برزت للوجود في الآونة الأخيرة أكثر من جمعية خيرية بولاية تيسمسيلت نصبت أمام أعيونها أهداف ومبادئ لتجسيد العمل الخيري التطوعي في الوسط المحلي و بعبارة أدق واشمل خدمة الإنسانية من جميع النواحي وفق المبادئ المجسدة لتلك الجمعيات التي بدأت تظهر في الميدان لخدمة أهدافها. بدورنا سبق وأن تطرقنا في حوار سابق لهاته المبادرة التي نراها يقظة وحس من لدن أصحابها ولاتهمنا أفكارهم وتوجهاتهم ولا نخشى حتى من انتقاداتهم بل نؤمن بأن الطموح شرعي وممكن أن يكون عمل الخير أكثر عندما تتحقق مبادئ وطموح تلك المبادرات الخيرية قلت سبق وأن تطرقنا مع رئيس لجمعية مكافحة مرضى السرطان الدكتور قارة عن أبرز أهداف الجمعية. زرع البسمة على ملامح الوجوه المحرومة بأمهات القرى والأرياف نحط الرحال في حضن الجمعية الوطنية للعمل التطوعي مكتب تيسمسيلت هاته الجمعية هي الأخرى تسعى لتحقيق البسمة على ملامح الكثير من الوجوه المحرومة التي تعيش في أمهات القرى والأرياف بدون استثناء. الجمعية الوطنية للعمل التطوعي تريد أن تصل إلى العالم القروي بما تملك من قوة الوصول إلى تلك المواقع وقصد التعرف أكثر عن عمل هاته الجمعية وأهدافها المستقبلية ونيتها في الخدمة الإنسانية تقربنا من أعضاء الجمعية في بهو فسيح خارج الجدران بلا قيود، لنتعرف وإياكم على الجمعية الوطنية للعمل التطوعي والبداية حديثنا اختصر على تقديم لمحة وجيزة عن الجمعية للعمل التطوعي. بن فلامي: "نشر روح العمل الجماعي الخيري.. طموحنا" أكد لنا الطبيب بن فلامي العضو البارز والناشط رفقة الأخت دليلة كرطالي العضوة والمؤسسة الوطنية للجمعية، قال أن الجمعية تعمل بالدرجة الأولى على نشر روح العمل الجماعي الخيري بين أفراد المجتمع المحلي وكذا تنمية الحس الاجتماعي بين الناس واستغلال أوقاتهم في خدمة الإنسانية. والرحمة بالفقراء والمحتاجين وفق الإطار القانوني نحن جمعية منبثقين عن الجمعية الوطنية أسسنا مكتب ولائي ونحن الآن تعمقنا وتوسعنا في العديد من البلديات والعملية متواصلة بهدف فتح مكاتب أخرى على مستوى 22بلدية ونطمح إن شاء في القريب العاجل لتحقيق كل أهداف الجمعية لاسيما تلك التي لها صلة بالمواطن وتندرج في الخدمة الجمعوية والنشاطات التي تقوم بها الجمعية. كرطالي: "التفكير في فرقة نسوية لتوعية الماكثات بالبيوت" تؤكد كورطالي دليلة أنها جاءت بنية العمل الخيري فهي على مشارف التقاعد وأنهت مشوارها المهني في الجزائر العاصمة وهي عائدة إلى المدينة، حيث تربت وترعرعت لإبراز قدراتها في العمل الجمعوي الخيري ولا تريد كما قالت لا جزاء وشكورا وإنما همها الوحيد الأعمال الخيرية التطوعية لاسيما لصالح المعوزين والفقراء كما أنها تسعى إدراج فرقة نسوية تقوم بالعمل التوعوي للنساء الماكثات بالبيوت وحتى يكون الاتصال مباشر وإيصال الرسائل بأمانة لم تخف عنا أنها بالإمكان أن تتخلى في يوم من الأيام عن رئاسة الجمعية وتتفرغ للعمل التطوعي للمرأة فيما تسند القيادة إلى الطبيب بن فلامي فيما يبقى التنسيق قائم على أشده لخدمة الأهداف التي ترمي إلى مبتغى واحد. وحسب كرطالي إنها قدمت العديد من المساعدات إلى جهات فقيرة تمثلت في المواد الغذائية وآلات كهرومنزلية تبرعوا بها أهل الخير وكذلك من الأموال الخاصة لأعضاء الجمعية. ..ختان 100 طفل وأيام تحسيسية لمرضى السكري في رمضان أشار الطبيب بن فلامي أن الجمعية تنوي إبان شهر رمضان الكريم إجراء عملية ختان في حدود 100 طفل والتفكير قبل حلول الشهر الكريم بتوزيع بعض الحاجيات على مستحقيها بالرغم من شعارنا يبقى على مدار العام ولا توقفنا مناسبة ولا شيء آخر نعمل لكي تبقى جهودنا مستمرة من جيل إلى جيل آخر كما برمجنا خلال أيام الشهر الكريم عماليات تحسيسية للمرضى المزمنين والقيام بالفحوصات الطبية المبكرة عن ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وهذا دائما بالتنسيق مع مديرية الصحة وحتى المنظمات والجمعيات الناشطة في ذات الإطار كما نسعى إلى تحقيق توازن بيئي لطيف نقوم بتكريم أحسن الأزقة أو الشوارع والإحياء النظيفة بدون أن ننسى ذوي الحاجات الخاصة وهذا عقب الإحصاء الذي ستقدم عليه الجمعية في المستقبل القريب من معرف تعداد العائلات الفقيرة المعوزة والاهم الذي يراودنا في الأيام القادمة هو القيام بعملية جد كبيرة نتمنى مشاركة الجميع وتكمن في عملية التطهير والتهيئة للسدود بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية والمصالح الفلاحية ومديرية السياحة وكذا هيئة المجلس الشعبي الولائي والمهم أننا نطمح لإدخال البسمة على الأطفال المعوزين من إنشاء مخيمات صيفية والعملية مرتبة أحسن ترتيب من أهل الخير القاطنين بسواحلنا الجميلة. مرافقة الراغبين في إنشاء مشاريع ومؤسسات صغيرة ونركز على القيام بأبواب مفتوحة للتعرف على أهم المؤسسات الاقتصادية الشبانية الناجحة في جميع المجالات عبر الولاية ومرافقة الراغبين في إنشاء مشاريع ومؤسسات صغيرة علاوة على أهداف أخرى لابد أن تتجسد في الوقت المناسب وقبل أن تختم قولها فيما يراد تحقيقه أكدت دليلة إن النشاطات التي نقوم الجمعية التطوعية موجّهة لكل الفئات المحرومة والمعوزة وحتى الأيتام والمعاقين وبعض الحالات الاجتماعية التي لا تستطيع التكفل بأفراد عائلتها، حيث تقوم جمعية التطوعية، بالتكفل بهذه الشرائح من أجل التقليل من حجم المعاناة التي يتكبدونها. العمل الخيري غايتنا ولا مجال للسياسة وفي رده على الإشاعات والأقاويل التي تعالت في الآونة الأخيرة حول أن تكون نوايا الجمعية مبيتة على 2017 أي انتخابات المحلية بصورة حملة مسبقة قال "الدكتور الطبيب بن فلامي نحن نسعى إلى فعل الخير ولا نلتفت إلى تلك الأقاويل لأن النية مع الله وليس مع العباد نحن نؤدي عملنا لله وحده "لا لزيد أو عمر" والحديث الدائر بين الناس هم أحرار يتحدثون كما يحلوا لهم وإنما الأعمال بالنيات وأنا شخصيا ليست لي نية فيما يقولون والمفاجأة أنا لا أملك شهادة إقامة والقانون واضح بالرغم من أن الطموح شرعي ولما لا أن شعرت أو أحسست أن أكون أكثر خدمة للفئة المحرومة فليكن ذلك ولكن ليست لدي النية تماما أنا أريد خدمة أهداف الجمعية لا غير. وفي هذا السياق تقول دليلة أن كان بإمكاني النضال منذ صغري في تشكيلة سياسية لأن بإمكاني ومعرفتي بولايتي تؤهلني للمشاركة في أي استحقاق لكن لم يتبادر إلى ذهني ذلك ، لكن الذي راودني حقا هو خدمة الفقراء والمحتاجين بالتنسيق مع الجهات المسؤولة على الولاية والهلال الأحمر الجزائري وكما قال الدكتور ما المانع في المشاركة السياسية إذا وجدنا أنفسنا نقدم أكثر مما نحن عليه لصالح ولايتنا ما المانع إذا وجدنا مطالبنا تجد آذان صاغية على المستوى المركزي لصالح أبناء ولايتي وما المناع من الطموح الشرعي الذي يخدم وطنك دينك أهلك -تقول دليلة- أنا أعمل ولا أبالي مما يقال ولا أتهم أحد هناك فئة قليلة تعد على أصابع تريد الشوشرة فقط ولكن نحن أهدافنا مسطرة ومرسومة وانطلقنا ولا تعيقنا أي عقبة أو عائقة ولتعلم ويعلم سكان تيسمسيلت نحن خطونا خطوات جبارة في المساعدات صوب أهلينا عبر كامل حدود الولاية ولا نبوح لكم بما قدمنا لأن الله العلي القدير يعلم وأنا فخورة –تقول- بخدمة الفقراء ولا أحد يعلم فينا أجله فلنتركهم يعبرون ويقولون ما يردون ونحن نعمل ونجسد ما اتفقنا عليه أمام الله والوطن والولاية. نساعد الفقراء والمحتاجين وخدمة أبناء الولاية في إطار قانوني كلمة ختامية تقول دليلة نحن مقبلون وأبوابنا مفتوحة للمساعدة بهدف مساعدة المحتاجين والفقراء وخدمة الولاية والتوعية الشاملة في إطارها القانوني، ويؤكد الدكتور بن فلامي أنا سخرت كل ما أملك وأدرجت زوجتي المختصة في طب النساء لخدمة المرأة الريفية وضميري مرتاح أكثر من قبل لأني شعرت وأحسست بخدمة الفقراء والمعوزين كم هي جميلة أني ارتاح والله العظيم بين هؤلاء الناس البسطاء لا نريد شيء نريد راحة البال فعلا وجدتها عند هؤلاء لأني الحمد الله لا احتاج أموال ولكن احتاج ضمير مرتاح لقد وجدته وعليه سأعمل أكثر مما كنت عليه هدفي وهدف الأخت دليلة وهي مشكورة على شجاعتها وتحديها. الوصول إلى اكبر قدر ممكن من الشرائح الاجتماعية، لإيصال رسالتنا النبيلة وتطوير العمل التطوعي ورسم البسمة على وجوه المحتاجين الذين ينتظروننا، وأملنا من خلال كل هذا، أن نلقى صدرا رحبا من لدن الكثير من محبي والعمل التطوعي في سبيل الله