اليوم يُكرم المترشح أو يُهان تنطلق اليوم امتحانات شهادة البكالوريا عبر ربوع الوطن بمشاركة أكثر من 800 ألف مترشح وسط إجراءات أمنية مشددة، وإشارة انطلاقها من ولايتي تلمسان والبيض بإشراف وزيرة القطاع نورية بن غبريط التي راهنت على اجتيازها لسيناريو العام الماضي من غش جماعي أسال حبر الكثيرين. ووضعت وزارة التربية اجراءات عقابية صارمة لكل محاولات الغش لتفادي سيناريو العام الماضي الذي أدخل بن غبريط في ورطة بعد عمليات الغش الجماعي في البكالوريا، ليواجه "الغشاشون" الإقصاء من الامتحان ب05 سنوات للمتمدرسين و 10 للأحرار، كما أن التلاميذ الذين يضبط بحوزتهم هاتف نقال يعتبر في حالة غش ويطبق عليه القانون، وأعطت وزيرة التربية الوطنية تعليمات مفادها منع إدخال الهاتف النقال للمترشحين والمؤطرين وحتى الأساتذة والحراس والإداريين، فيما تم وضع أجهزة للتشويه بمراكز الامتحانات. وحسب إحصائيات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات يبلغ العدد الإجمالي للمترشحين لبكالوريا هذا العام والذي يدوم إلى غاية 2 جوان القادم 818.518 مترشح ّ، بزيادة قدرها 73، 19 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، ومن بين المترشحين تم تسجيل 549.593 متمدرس و 268.925 أحرار ما يعادل 30 بالمائة من إجمالي المترشحين، كما تمثل الإناث نسبة 67 % من عدد المترشحين بينما يبلغ عدد المترشحين السجناء في المؤسسات العقابية 3.257 مترشح. وتجري الاختبارات الخاصة ببكالوريا هذه السنة عبر 2.561 مركز يسهر على حراستها 160.000 استاذ. أما عن عملية التصحيح فسيتولى 55.000 أستاذ مهمة التصحيح المقررة من 9 إلى 29 جوان، فيما يكون الإعلان عن نتائج بكالوريا 2016 في نهاية شهر بداية جويلية. وأوضح جمال شرفاوي المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة التربية الوطنية في تصريح للإذاعة الجزائرية أن أغلبية المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا سحبوا بطاقة التعريف الوطنية البيومترية، كما طمأن التلاميذ بأنه بإمكان المترشحين لشهادة البكالوريا تقديم إحدى شهادات تثبت الهوية (بطاقة التعريف الوطنية، شهادة السياقة، جواز السفر)، بالنسبة للذين لم يتمكنوا من سحب بطاقاتهم البيومترية، وبالنسبة للمترشحين الذين لا يملكون إحدى هذه الوثائق المذكورة سابقا، فإنهم يمكن أن يتحصلوا على بطاقتهم المدرسية ممضاة من طرف مدير التربية لمؤسساتهم.