· انطلاق مبادرة "الحملة الوطنية للتوعية حول الصحة الجوارية" أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن الجزائر انتهجت سياسة انشاء مؤسسات صحية جوارية من اجل تخفيف الضغط من المستشفيات الكبرى عبر التراب الوطني، حيث يبلغ عددها 1652 عيادة جوارية على المستوى الوطني.وقال الوزير للإذاعة الوطنية إنه في اطار تنفيذ السياسة الصحية من خلال هذا العدد الكبير من العيادات الجوارية فان الهدف هو تخفيف الضغط عن المؤسسات الاستشفائية الكبرى منها المؤسسات الاستشفائية الجامعية أو المؤسسات الاستشفائية الكبرى عبر الولايات و الدوائر، وأضاف الوزير أن تجسيد هذه السياسة يتطلب عدة اجراءات منها توعية المواطن بتوفر كل الوسائل على مستوى المرافق الجوارية لحمله على التوجه اليها من جهة وتحسين الخدمات الصحية وضمان حضور الأطباء في كل الاوقات، مضيفا أنه لا يمكن أن يتوقف العمل بهذه المؤسسات في ساعة محددة لأنه ما يمكن فهمه أنه على المواطن أن يمرض في أوقات محددة من ال 8سا الى الرابعة زوالا و لا يحق له أن يمرض خارج هذه الأوقات مثلا أو يبقى خيار المستشفى و هو شيء غير مقبول.وأعطى الوزير أمثلة عن معالجة الضغط في بعض المستشفيات مثل القبة او جسين داي أو مصطفى باشا حيث تم ذلك بإخراج بعض الفحوصات الأساسية، وهي التي لا تتجاوز ال 6 فحوصات منها ، و نقلها الى العيادات والمرافق الجوارية التي تتوفر على كل الوسائل من المخابر إلى الطبيب المختص، وشدد الوزير على ضرورة وضع حد لظاهرة تجول المرضى بين المستشفيات وأرجع السبب إلى استقباله أينما حل بهذه المؤسسات من جهة ومجانية العلاج الذت تجعله يتردد على المستشفيات دون أن يكلفه ذلك شيئا بحسبه.كما اشار الى اجراءات اخرى منها الفرق الصحية التى تتنقل الى المنازل للتكفل بالمرضى دون الحاجة الى نقلهم الى المستشفيات في اطار ما يسمى الصحة المنزلية.وأطلقت مبادرة الحملة الوطنية للتوعية حول الصحة الجوارية والمنظمة بالتنسيق مع وزارة الصحة و السكان واصلاح المستشفيات، وقد اعطيت اشارة انطلاق هذه المبادرة صبيحة أمس من مقر اذاعة البهجة بالعاصمة بإشراف وزير القطاع عبد المالك بوضياف و مدير عام الاذاعة الجزائرية شعبان لوناكل.وتهدف مبادرة التوعية و التحسيس بالصحة الجوارية الى توجيه المواطنين و المرضى نحو مرافق الصحة الجوارية ، لاسيما منها العيادات متعددة الخدمات ، بدل التوجه اليا إلى المستشفيات من اجل عملية علاجية بسيطة وهو ما تسبب في توليد ضغط كبير على المستشفيات ما يجعلها تحيد عن مهمتها الاساسية وهي التكفل بالحالات المرضية الحادّة.