أضاف نادي برشلونة إلى جعبته لقبًا جديدًا، كأس السوبر الإسباني لكرة القدم، بالفوز ذهابًا وإيابًا على إشبيلية بخمسة أهداف نظيفة، ليكون مدربه لويس إنريكي مارتينيز ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي هما الأكثر سعادة بهذا الكأس. فإنريكي كان قد نجح في التتويج بالخماسية في أول مواسمه مع البرسا، 2014-2015 حين أحرز ألقاب الليجا والكأس المحليين ودوري الأبطال والسوبر الأوروبي وأيضا كأس العالم للأندية، ليصبح الفريق هو الوحيد الذي توج بثلاثية الليجا والكأس ودوري الأبطال مرتين في تاريخه. لكن في المقابل كان اللقب الوحيد الذي هرب من دولاب خزائنه هو كأس السوبر المحلي، عندما سقط أمام أتلتيك بلباو الذي فاز عليه ذهابا 4-0 وتعادل معه إيابا 1-1. وكرر المدرب الإسباني البالغ من العمر 46 عاما الفوز بالثنائية المحلية الموسم الماضي، ليعود لخوض نفس البطولة التي حرمته من تكرار إنجاز بيب جوارديولا عندما توج بالسداسية في عام 2009 ، ولكن هذه المرة كانت أمام إشبيلية بطل اليوروب ليج أيضا، ووصيفه كذلك في كأس الملك، لينجح هذه المرة في التتويج باللقب. سجل هدفي برشلونة في الذهاب بملعب سانشيز بيزخوان كل من الأوروجوائي لويس سواريز ومنير الحدادي، بينما تكفل التركي أردا توران بتسجيل ثنائية في لقاء العودة الذي اختتم فيه الأرجنتيني ليونيل ميسي الثلاثية.ويعد كأس السوبر الإسباني هو الثامن لإنريكي من إجمالي عشر بطولات خاضها مع الفريق الكتالوني. كما أن فريق إنريكي حقق عددا من الأرقام الإيجابية بهذا الانتصار واللقب الذي كان مفقودا، فالفريق حقق الانتصار الثامن له على التوالي دون أن يدخل مرماه أي هدف، بإجمالي رصيد 31-0 ، حيث لم يخسر منذ أبريل/نيسان الماضي. ويعد الانتصار هو المائة لبرشلونة على إشبيلية، ليعد البلاوجرانا هو صاحب أكبر عدد من الانتصارات على الفريق الأندلسي (100) مقابل 98 لريال مدريد. ووسع إنريكي كذلك الرقم القياسي للنادي الكتالوني بكونه صاحب أكثر عدد من الألقاب في كأس السوبر (12) بفارق 3 ألقاب عن ريال مدريد، أقرب ملاحقيه. كما أن إنريكي دخل تاريخ هذه البطولة لكونه الوحيد الذي قاد فريقه للفوز بالكأس في لقائي الذهاب والعودة بفارق من الأهداف بلغ 5 في الإجمالي. بدوره رفع الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، أول كأس في مشواره الرياضي، لغياب قائد البلاوجرانا، أندريس إنييستا، للإصابة، لتكون خير بداية للموسم الجديد. ولم يتوج ميسي إلى الآن بأي لقب مع الفريق الأول للمنتخب الوطني الأرجنتيني، لكنه قرر مؤخرا العودة عن قراره بالاعتزال الدولي. كما زاد "البرغوث" من رقمه القياسي كأفضل هدافي البطولة في تاريخها (12 هدفا) بفضل هدفه الذي سجله بالرأس في مرمى سرخيو ريكو، بفارق كبير عن راؤول جونزاليس أسطورة الريال السابق (7 أهداف). أيضا يعد ميسي هو ثاني أكثر اللاعبين الذين يسجلون أهدافا في شباك إشبيلية في مباريات رسمية، بواقع 26 هدفا، وبفارق هدف وحيد عن صاحب هذا الرقم القياسي (إدموندو سواريز لاعب فالنسيا السابق). وسجل ميسي أهدافه تلك في 28 مباراة، يضاف إليها صناعته ل9 أخرى في شباك إشبيلية. وإضافة لذلك حقق ميسي رقما آخر بعدما أصبح أكثر اللاعبين مشاركة بكأس السوبر الإسباني (15 مباراة)، متخطيا مدربه السابق بيب جوارديولا وزميله السابق تشافي هرنانديز (14)، ليجد الكثير من الهدايا في تلك الليلة التي لن ينساها والتي توج فيها باللقب ال29 مع البرسا وذلك في عامه ال29 أيضا.