أكد الأمين العام لحركة الإصلاح، فيلالي غويني، أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، أن حركته تسعى الى تعزيز التوجه نحو إحداث التوافق بين كل الجزائريين. وقال غويني في كلمته الافتتاحية للدورة العادية لمجلس شورى الحركة، أن تشكيلته السياسية تسعى لأن تبقى "فاعلا سياسيا هاما في البلاد"، معتبرا أن الاصلاح السياسي هو "أساس كل الإصلاحات مهما كان نوعها". وبعد أن عبر عن قناعته بأن حركته "ستبقى دائما في مقدمة الصفوف للدفاع عن الجزائر بهدف تجنيبها كل الأخطار المحدقة بها"، جدد غويني موقف الحركة الداعي الى المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة قائلا: "قناعتنا أنه لا فائدة من سياسة الكرسي الشاغر". من جانب آخر، إعتبر الأمين العام لحركة الاصلاح الإجتماع الأخير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبيك" الذي توج باتفاق تاريخي لخفض الانتاج، ب"الناجح"، مطالبا في ذات الوقت الحكومة ب "الإستثمار في هذا النجاح والتنسيق مع دول منظمة الأوبيك للخروج بقرارات من شانها رفع سعر النفط في الأسواق العالمية". في سياق منفصل، إنتقد غويني الجيل الثاني لإصلاحات المنظومة التربوية معتبرا أن هناك "عجزا كبيرا" في هذا القطاع وأن القائمين عليه "ليسوا في مستوى ما ينتظر من المدرسة التي تمثل إمتدادا للمشروع النوفمبري". كما اغتنم غويني المناسبة ليجدد نداءه بإشراك النقابات المستقلة في اجتماعات الثلاثية باعتبارها --كما قال-- "تمثل شريحة واسعة من العمال في مختلف القطاعات".