أكد وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك بنيويورك أن المغرب أظهر وبما لا يدع مجالا للشك أنه لا يرغب في اختيار الطريق السلمي والديمقراطي للنزاع في الصحراء الغربية مبرزا أن هذا الأخير تراجع بشكل منهجي عن الاتفاقيات التي وقعها مع جبهة البوليساريو تحت إشراف الأممالمتحدة. وذكر ولد السالك في ندوة صحفية عقدها على هامش أشغال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار أنه "بعد العرقلة المستمرة للمغرب لتنظيم الاستفتاء وخطة التسوية الأممية الإفريقية وقمع الصحراويين بالمناطق المحتلة لجأ هذا الأخير إلى طرد المكون المدني والعسكري لبعثة المينورسو" مشيرا إلى أن الخطوة كانت بمثابة تحد كبير لسلطة مجلس الأمن الدولي ومحاولة للقضاء على دور الأممالمتحدة في الصحراء الغربية مما شكل سابقة خطيرة بالنسبة لمستقبل بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة وتهديدا مباشرا للسلام والأمن. وأثار الوزير الصحراوي مجددا خرق المغرب للاتفاقية العسكرية رقم 01 الموقعة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب عندما عبرت قواته المنطقة المحظورة في الكركرات في محاولة منها كما قال "لفرض الأمر الواقع ما يهدد بنسف مخطط السلام وبالتحديد وقف إطلاق النار". كما أوضح محمد سالم ولد السالك بأن اجتماعات مجلس الأمن الدولي حول الكركرات في 26 اغسطس و 11 و 26 و29 من شهر سبتمبر الماضي "أظهرت فشل المجلس في تحمل مسؤولياته" موضحا أن قرار مجلس الأمن 2285 الذي اعتمد في 29 أبريل والذي يؤكد على عودة فورية لأعضاء بعثة المينورسو ومزاولة أعمالها لم يطبق بعد على ارض الواقع . على المغرب أن يفي بمتطلبات القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي من جهة أخرى أكد وزير الخارجية عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, ولد السالك أن المغرب خلال الندوة الصحفية انه على المغرب إذا أراد الانضمام إلى الإتحاد الإفريقي "عليه أن يفي بمتطلبات القانون التأسيسي للإتحاد والالتزام بدعم واحترام مبادئه بما في ذلك احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار, والحق في تقرير المصير". كما أكد رئيس الدبلوماسية الصحراوية أن جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية "سيراقبان باهتمام كبير ما إذا كان المغرب سيلتزم فعلا بالقانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي -في حالة الانضمام-, وبالتالي دعم واحترام حدود الصحراء الغربية وحق تقرير المصير للشعب الصحراوي". وفيما يتعلق بنهب الثروات الطبيعية الصحراوية, أكد وزير الخارجية أن جبهة البوليساريو عبرت عن ارتياحها للحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية القاضي بإلغاء الاتفاق الفلاحي بين المغرب والإتحاد الأوروبي.كما عبرت جبهة البوليساريو, يصيف محمد سالم ولد السالك, عن ارتياحها لاستنتاجات المحامي ميلكيور واتليت التي أكدت أن "الصحراء الغربية ليست جزءا من المغرب, ونتيجة لذلك, فإن اتفاقياته مع المغرب التي تضم الصحراء الغربية لا توجد لديها مكانة". وفي هذا الصدد, تدعو جبهة البوليساريو الإتحاد الأوروبي إلى احترام قرارات مؤسساته, وكذا احترام القانون الدولي.