أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي يوم الاثنين بولاية البيض أن الحكومة ''لا ولن تتخلى عن مرافقة الضروريات الاجتماعية للمجتمع الجزائري" . وأوضح الوزير على هامش تدشينه لثانوية جديدة (800 مقعد) التي أطلق عليها اسم الشهيدة حسيبة بن بوعلي وفتحت أبوابها أمام التلاميذ مطلع الدخول المدرسي الجاري ببلدية بريزينة أن الحكومة ''لا ولن تتخلى عن مرافقة الضروريات الاجتماعية للمجتمع الجزائري" ، لافتا إلى '' أن هناك كثيرون ممن يعتقدون أن هذه الأزمة الاقتصادية سوف تجعلنا نتخلى عن مكاسبنا الاجتماعية '' قبل أن يضيف '' أن مثل هذه الإنجازات والبرامج التي في طور الإنجاز ووضعها تحت تصرف أبناءنا سواء بقطاع التربية بمختلف أطواره وكذا بقطاعي التكوين والتعليم المهنيين والتعليم العالي والبحث العلمي تؤكد عدم تخلينا عن مكاسبنا الاجتماعية ''. وأكد بدوي أن قطاع التربية الوطنية ''هو في قلب إستراتيجية الحكومة التي تواصل دائما التكفل بهذه الاحتياجات التي تعتبر تربوية اجتماعية لترقية المعرفة في تكوين أبناءنا''. وأشار الوزير في ذات السياق إلى أن قانون المالية (2017 ) الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني " كان له رسالة واضحة من الحكومة الجزائرية بأننا لم ولن نتخلى عن مرافقة الضروريات الاجتماعية للمجتمع الجزائري". وذكر نور الدين بدوي "بأن بعض الأبواق التي تبث من خارج الجزائر لها هدف أساسي واحد وهو كيفية زعزعة استقرار البلاد" مؤكدا في هذا الشأن "أن قوة الشعب الجزائري تكمن في عزمه وإرادته بعدم الرجوع إلى الوراء '' فالمواطن الجزائري-كما أضاف- ''طموح ينظر دائما إلى الأمام والرقي والحفاظ على المكاسب المتعلقة بالأمن والاستقرار والسكينة وهي المكاسب التي لن يتخلى عنها ويبقى يدافع عنها دائما '' . واعتبر بدوي ذلك بمثابة "الرسالة الوحيدة والرد القوي للشعب الجزائري لكل هؤلاء حيث وبفضل هذه القيم المرسخة اليوم دستوريا وفي ميثاق السلم والمصالحة فإن الشعب الجزائري عازم على الدفاع على هذه القيم كما دافع بالأمس على مكاسب الأمن والاستقرار". ولدى تبادله أطراف الحديث مع رئيس المجلس الشعبي لبلدية بريزينة حول ظروف التحضير للانتخابات القادمة اعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية أن ''الانتخابات تعد من بين الرسائل القوية في العالم'' مستطردا بقوله '' نحن واعون كمجتمع بأننا مستعدين دائما للحفاظ على أمننا واستقرارنا وهو دور المواطن ورسالته التي يتوجب توجيهها للعالم لأننا بلد مؤسساتي ينظم الانتخابات في مواعيدها القانونية وتوفر لها كل الظروف والإمكانيات اللازمة وبلد يعمل على تجسيد وترسيخ القيم الدستورية''. وصرح بدوي أن ''العملية الانتخابية ليست فقط قضية تحضير بل أن نجاح كل موعد انتخابي هو بفعل مساهمة المواطنين الجزائريين '' معربا في ذات الوقت ''عن ارتياحه'' من خلال ما لاحظه في عملية المراجعة السنوية للقوائم الانتخابية حيث عرف -يقول- "إقبالا جيدا للمواطنين خاصة الشباب الذين سجلوا أنفسهم في هذه القوائم''. ويواصل وزير الداخلية والجماعات المحلية زيارته لولاية البيض بمعاينة عدة مشاريع تابعة لقطاعات تنموية مختلفة عبر عدد من بلديات الولاية.