ستستلم بحلول شهر رمضان المقبل أشغال إعادة تأهيل و ترميم الجامع الكبير ومسجد الباي الواقعين بقلب مدينة قسنطينة بعد أن ظلت متوقفة منذ عدة أشهر، حسبما أعلن والي الولاية كمال عباس. و خلال زيارة تفقد قام بها إلى هذه الورشات المتوقفة لأسباب مالية, مثلما تمت الإشارة إليه, أعطى رئيس الجهاز التنفيذي المحلي الذي تحدث عن تسوية هذا المشكل و إعادة إطلاق هاتين الورشتين تعليمات صارمة من أجل تعزيز وتيرة الأشغال من خلال مضاعفة عدد فرق العمل من أجل تسليم هذين المسجدين خلال شهر رمضان الفضيل، و يعد هذان المسجدان اللذان أطلقت أشغال إعادة تأهيلهما في إطار البرنامج المرافق لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية جزءا من معالم المدينة و يشكل الحفاظ عليهما مهمة وطنية, وفقا لما أعرب عنه رئيس الجهاز التنفيذي المحلي الذي دعا جميع المتدخلين "إدارة و مؤسسات"لأن يكونوا في مستوى التحدي. فبورشة إعادة تأهيل الجامع الكبير المتواجد بشارع العربي بن مهيدي منح عباس مهلة ستة أشهر للمؤسسة المكلفة بأشغال إعادة التأهيل التي أطلقت بآجال 12 شهرا و بغلاف مالي بقيمة 150 مليون د.ج، و يسجل بشأن أشغال ترميم مسجد الباي المتواجد بالقرب من قصر أحمد باي بوسط المدينة و الذي أطلقت أشغال إعادة تأهيله في أبريل 2014 بآجال 12 شهرا معدل تقدم ب50 بالمائة و 80 بالمائة من حيث أعمال النجارة في حين تم استكمال أشغال ترميم السقف كما أوضحه مسؤولو هذه الورشة، و بعين المكان حث رئيس الجهاز التنفيذي المحلي مسؤولي الورشة على العمل على شكل فرق منفصلة للتدخل من أجل ربح الوقت و السماح أيضا باستلام هذه المنشأة الدينية التي وصلت كلفة إعادة تأهيلها إلى 11 مليون د.ج قبل شهر رمضان المبارك. و تندرج أشغال إعادة تأهيل هذين المكانين المخصصين للعبادة و اللذين يشكلان هوية مدينة قسنطينة و جزءا هاما من تاريخها ضمن برنامج شامل لإعادة تأهيل 12 مسجدا عتيقا بكلفة 1,3 مليار د.ج و 7 زوايا بتمويل يفوق 360 مليون د.ج، كما أعلن رئيس الجهاز التنفيذي المحلي عن استلام بحلول شهر أبريل 2017 المكتبة الحضرية لباب القنطرة التي أطلقت أشغال إنجازها في إطار الحدث الثقافي الكبير الذي احتضنته سيرتا العتيقة في 2015. فبهذه الورشة التي تطلبت استثمارا عموميا ب1 مليار د.ج أعطى عباس تعليمات لتزويد هذه المنشأة الثقافية الجديدة التي بلغ معدل إنجازها 75 بالمائة بجميع الوسائل الضرورية.