أحيت وزارة الشؤون الخارجية يوم الأحد اليوم الوطني للشهيد بتنظيم احتفالية ترحمية على أرواح شهداء ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة. وقد جرت هذه الاحتفالية بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة و وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل إضافة إلى مجاهدين و إطارات بالوزارة. كما تميز الحفل برفع العلم الوطني و وضع اكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المنصب في ساحة الوزارة ترحما على أرواح الشهداء. وبهذه المناسبة، نشط يوسف خطيب قائد الولاية الرابعة التاريخية ندوة متبوعة بنقاش حول الثورة التحريرية و كفاح الشعب الصحراوي من أجل استقلاله مبرزا التضحيات التي قدمها الشهداء الأبرار و المجاهدون من أجل استرجاع الاستقلال الوطني. في هذا الشأن، صرح خطيب أن أرضية الصومام حددت المحاور السياسية الكبرى للثورة و المنظمة المسلحة مما سمح بوضع " مبادئ القيادة الجماعية ". من جهة أخرى، أوضح العقيد سي الحسان (الاسم الثوري لخطيب) أن " السلطات الاستعمارية لم تنجح أبدا في زعزعة استقرار جبهة التحرير الوطني و ذراعها المسلح جيش التحرير الوطني" بالرغم من " مختلف العمليات التي قامت بها القوات العسكرية الفرنسية مثل مخطط شال (1959-1961) الذي كان الهدف منه القضاء على وحدات جيش التحرير الوطني و تفكيك المنظمات السياسية و الإدارية لجبهة التحرير الوطني". ومن جانبه، أشاد لعمامرة ب " كل الذين ساهموا في كتابة تاريخ الثورة" داعيا الأجيال الصاعدة إلى التشبع بالمبادئ و القيم التي ضحى من أجها الشهداء والمجاهدون.