أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن الاستقرار الذي تتمتع به الأوطان هو نعمة يجب استشعارها والحفاظ عليها وتعزيز شروطها. وقال الوزير خلال تنشيطه بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية بولاية وهران محاضرة افتتاحية للطبعة الثانية عشر (12) لسلسلة الدروس المحمدية أن "نعمة استقرار الوطن ينبغي استشعارها والحفاظ عليها والمساهمة في تعزيز شروطها وأسبابها"، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية تدعو بشكل بارز إلى محبة الأوطان وخدمتها وصونها والذود عنها والدفاع على مصالحها، مبينا أن ذلك متجل في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ودعا بالمناسبة إلى محاربة الأفكار المنافية لتعاليم الدين الإسلامي والتي "تعمل بطرق وأساليب مغالطة الى إلغاء قيم الوطنية من أحكام الدين الإسلامي والتي تهدف مصادرها الى زرع الفرقة وضرب الوحدة والاستقرار"، وأضاف:"..وقد كرس الله تعالى الحقوق والواجبات إزاء الوطن والتي تقتضي الدفاع عن الوطن ومقوماته ومناصرته الى جانب صون رموزه"، مسترسلا:"..المسلمين مطالبون بمحبة أوطانهم بالقول والفعل وكذا الشعور بالانتماء". وشدد عيسى على أهمية محور هذه الطبعة من سلسلة الدروس المحمدية الموسوم بعنوان "الشعور بنعم الله" لا سيما في الظرف الراهن الذي يحتاج -كما قال- الى تعزيز مكسب الاستقرار الذي تزخر به البلاد والالتفاف حولها والمساهمة في إنماءها، ويذكر أن افتتاح هذه التظاهرة التي تنظم على مدار أسبوعين بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية الكائن مقرها ببلدة سيدي معروف شرق مدينة وهران قد عرف حضور عدة مشايخ وعلماء الفقه والشريعة الإسلامية من مختلف أقطار العالم العربي-الإسلامي الى جانب السلطات المحلية لولاية وهران.كما تتميز هذه الطبعة بمشاركة علماء من عدة دول كتونس والمغرب والسودان ومصر والسعودية ولبنان وسوريا وغيرها.