تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في شهرين مقابل الين الصيني، عقب اجتماع أعضاء البنك المركزي الأمريكي. وقد أدى هذا التراجع إلى قلق كبير لدى السياسيين من استمرار تدني مستوى التضخم، مما يشكل ضربة لمؤيدي تشديد السياسة النقدية.وحسب البيان الصادر عن البنك المركزي الأمريكي، فإن الدولار الأمريكي بلغ 111.07 ين وهو أدنى مستوى له منذ تاريخ 18 سبتمبر المنصرم، ثم ارتفع ليبلغ 111.29 ين أي بزيادة قدرت ب0.1 بالمائة عن الجلسة السابقة. وكان الدولار الأمريكي قد انخفض بنحو 1.1 بالمائة مقابل الين، يوم الأربعاء الماضي، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ منتصف شهر ماي لسنة 2017. وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة عملات لأدنى مستوى خلال شهر عند 93.160 في وقت سابق اليوم، ثم قلص المؤشر خسائره ليسجل 93.21 في المقابل، سجل اليورو ارتفاعا قدر بنسبة 0.1 بالمائة ليصل 1.1830 دولار مقتربا من أعلى مستوى له عند 1.1862 دولار، والذي سجله الأسبوع الماضي. وعلى إثر تراجع الدولار عقب إعلان محضر اجتماع البنك المركزي الأمريكي، صعدت غالبية عملات الأسواق الآسيوية الناشئة بما في ذلك الين الصيني . حيث صعد الدولار السنغافوري لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى في شهرين عند 1.3462 دولار بعدما أظهرت بيانات نمو اقتصاد سنغافورة بأسرع وتيرة في نحو أربعة أعوام في الربع الثالث من سنة 2017 بما يتماشى مع بيانات نمو قوية في غالبية أنحاء آسيا. ..و"الخام" عند أعلى مستوى في عامين بلغ الخام الأميركي أعلى مستوى في عامين خلال تعاملات ضعيفة أول أمس، في ظل إشارات على نقص المعروض في الأسواق مع إغلاق خط أنابيب نفطي كبير قادم من كندا وانخفاض مخزونات الوقود. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمبركي 54 سنتا إلى 58.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 1900 بتوقيت جرينتش مقتربا من أعلى مستوى في عامين، والذي لامسه في وقت سابق من الجلسة عندما بلغ 58.58 دولار للبرميل. وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت عند 63.55 دولار للبرميل بارتفاع قدره 23 سنتا عن مستوى الإغلاق السابق. وكانت أحجام التداول ضعيفة نظرا لعطلة عيد الشكر في الولاياتالمتحدة. وساعد إغلاق خط أنابيب كيستون البالغة طاقته 590 ألف برميل يوميا بعد حدوث تسرب الأسبوع الماضي في ارتفاع أسعار النفط بسبب توقعات بأن يؤدي ذلك إلى انخفاض مخزونات الخام في مركز التخزين في كاشينج بولاية أوكلاهوما.